أجمل النجمات في أقبح الأدوار

أجمل النجمات في أقبح الأدوار

17 مايو 2014
النجاح لا يُقاس بالبوتوكس والإغراء
+ الخط -

أثبتت بعض النجمات أنّ لا علاقة للنجاح بماركات الثياب ولا بأبر البوتوكس والسيليكون للحفاظ على وجه بدون تجاعيد وعلى قوام رشيق، ولا بالصور الجميلة والمثيرة التي تنتشر في وسائل الإعلام. فتاريخ السينما العربية يحوي أمثلة كثيرة تعرض تجارب ممثلات جميلات أقدمن على أداء أدوار ظهرن فيها بصورة قبيحة، لكنّهنّ في المقابل أكّدن بكلّ ثقة قوّة مواهبهنّ بعيداً عن طبقات الماكياج والفوتوشوب، ونذكر منهن:

شادية

رفض المنتج محمود ذو الفقار أن يمنح دور البطولة لهند رستم في فيلم "المرأة المجهولة" عام 1959، وغامر بإسناده إلى شادية رغم كثرة المعارضين لهذا الاختيار، وكان الأمر يستدعي ظهورها في شكل امرأة عجوز بائسة في حين أنها كانت في التاسعة والعشرين من عمرها فقط.

لكنّها فاجأت الجميع وتألّقت في الأداء بشكل لافت، وأصبح هذا الفيلم علامة فارقة في تاريخ السينما وفي تاريخ هذه الفنانة التي استطاعت بشجاعة أن تقنع المشاهدين بتمثيلها بعيداً عن دلعها وجمالها الذي عوّدتهم عليه في أعمالها السابقة. 

لبنى عبد العزيز

لُقِّبت هذه الفنانة بـ"سمراء النيل" واعتُبِرَت من جميلات الشاشة. إذ تألّقت في أدوار ناعمة ورومانسية، لكنها في العام 1976 قرّرت التمرّد على صورتها النمطية وأدّت دور شحّاذة تدعى " شَكَلْ"  في فيلم "إضراب الشحّاتين" مع المخرج حسن الإمام. وقد نجح هذا العمل حيث ظهرت بوجه ملطّخ بالسّواد وبملابس رثّة لتثبت أنّ جمال الفنانة الحقيقي يكمن في موهبتها فقط.


سلاف فواخرجي

تُعتبر سلاف فواخرجي من أجمل الممثلات السوريات، لذا كان من الطبيعي أن يشكّل ظهورها بوجه مشوّه صدمة لجمهورها في العام 2011 ضمن مسلسل "الولادة من الخاصرة"، الذي أخرجته رشا شربتجي. وقد لاقى العمل نجاحاً كبيراً وأثنت الصحافة الفنية عليه.

ياسمين عبد العزيز

قد تكون ياسمين عبد العزيز من أكثر الفنانات اللواتي حاولن الابتعاد عن استغلال جمالهنّ في أدائهنّ السينمائي. ونجحت في الفصل بينهما من خلال أدوار كثيرة، أبرزها كان دورها في فيلم "حاحا وتفاحة" العام 2005، حين ظهرت بصورة بشعة وساخرة في مشهد الخطوبة. أمّا في فيلم "الثلاثة يشتغلونها" العام 2010 فقد أدّت دور فتاة قبيحة اسمها "نجيبة" لتثبت بجدارة تفوّق موهبتها على جمالها.

مي عز الدين

استطاعت مي عز الدين أن تتحمل طبقات الإسفنج التي لبستها لتبدو بدينة جداً في فيلمين هما: "أيظنّ" في العام 2006 و"حبيبي نائما" في 2008. لتثبت أيضاً أنّه يمكن أن تتألّق أيّ فنّانة حقيقة في أيّ دور مهما كان شكله و"حجمه"؟

فهل يمكن أن تفهم باقي النجمات، اللواتي لا همّ لديهنّ سوى الظهور بكامل أناقتهنّ ومكياجهنّ، أنّ لا "جمال" في الفنّ سوى جمال الموهبة؟

دلالات

المساهمون