آمال ماهر تخلع عباءة أم كلثوم رسمياً
آمال ماهر تجاري الموضة بحثاً عن جمهور خاص بها
في جديدها الغنائي، تعود المطربة المصرية آمال ماهر إلى سنها الطبيعية وإلى جمهورها الذي بدأت تبحث عنه قبل عامين فقط، مع صدور ألبوم "أعرف منين" الذي حقق انتشاراً جيداً لصوتها، خاصة بعدما نال كليب "رايح بيا فين" ثناء جمهور الأغنية الحديثة.
مؤخراً، بدأ من تعوّد على صوت ماهر صادحاً بأغنيات أم كلثوم، يتقبل فكرة التجديد الغنائي الذي تحاول المطربة الشابة أن ترسي دعائمه.
صوت ماهر وقدرتها على تقديم غناء "الست"، حصرها لسنوات طويلة في عباءة كوكب الشرق، حتى أن ماهر نفسها استمرأت المكوث في ظل أم كلثوم في حفلات كثيرة، قبل أن تحاول متأخرة خلع تركة الطرب الثقيلة.
كانت الشابة الموهوبة ترضخ دائماً لطلبات منظمي المهرجانات الذين يرون في صوتها فرحاً يطرب "أيتام الست" من كبار السن ومن يبحث عن الصوت بغض النظر عن الشكل.
المحاولة الناجحة لماهر لتكريس نفسها كمغنية تنتمي للجيل الحالي في ألبومها الماضي نجحت، ففرضت ذوقها الجديد على مستمعي صوتها من الجيل القديم، وخففت من إطلالاتها الكلثومية، وسعت لأن تحدث صدمة غنائية إيجابية.
في ألبومها الجديد "ولاد النهاردة" الذي صدر قبل أيام قليلة عن شركة "عالم الفن"، رسالتان تعبران عن الفكر الغنائي الجديد، من حيث عنوان الألبوم الذي تم اختياره مناسباً للمرحلة الفنية الجديدة، فضلاً عن فيديو كليب "في سكة السلامة" الذي أخرجه لماهر، محمد سامي.
وأظهر سامي في الفيديو كليب قدرات ماهر التمثيلية والاستعراضية، كما ظهرت فيه بأكثر من "لوك" يجمع بين العصرية والكلاسيكية، مؤكدة أن جديدها يعلن رسمياً خلعها لعباءة أم كلثوم التي ارتدتها طويلاً.
المستمع لخيارات ماهر في ألبومها، يرى أنها تقدم الأغنية الجديدة بروح كلاسيكية، متعمدة الحفاظ بذكاء على جمهورها الكبير الذي ورثه صوتها من أغنيات أم كلثوم، وبنفس الوقت توازن مع طموحاتها أن تكون مطربة للجيل الحالي.
لا يُضير آمال ماهر، إن استعانت في قادم الأيام بـ"الست"، كي تبقي على حلقة الوصل مع جمهور كبير، إنما هذه المرة ستفاجئهم بنضوج غنائها الخاص.
