آرليت حداد.. أربعة عقود في التايبوغرافي العربي

آرليت حداد.. أربعة عقود في التايبوغرافي العربي

05 يوليو 2020
آرليت حداد في بداياتها في لندن، الصورة من صفحة المصممة في فيسبوك
+ الخط -

يقيم "تايبلاب"، وهو مختبر ومساحة بحثية معنية بتطوير ونشر النص العربي من ترجماته الخطية التاريخية إلى مظاهره الطباعية المستقبلية، سلسلة من اللقاءات على منصّته في انستغرام تحت عنوان "سيدات الحروف" يقف فيه عند تجارب نساء عربيات في مجال التايبوغرافي والكاليغرافي

هذه السلسلة انطلقت أمس، مع المصمّمة اللبنانية آرليت حداد بطرس التي بدأت علاقتها بالتايبوغرافي وتصميم الخطوط الطباعية العربية منذ أربعة عقود. في عام 1976، قامت بتأسيس شركة الخطوط الطباعية "بطرس" في لندن حيث تعيش منذ ذلك الوقت، وهذه الشركة رائدة في تصميم الخطوط الطباعية العربية في المنطقة. 

تتضمّن أعمال بطرس، التي تقيم في لندن، الكثيرة تصاميم لخطوط طباعية عربية لشركات مثل "لتراست" و"أبل" و"آي بي إم" و"إبسون" وغيرهم من العملاء، وهي أول امرأة عربية من جيلها ركّزت في عملها على تقديم نماذج للحرف العربي في الخطوط المستخدمة في الكمبيوتر. 

عندما بدأت حداد في هذا المجال، عمِلت في تصميم أوراق "لتراست"، وهي شركة طباعة بريطانية تأسّست مطلع الخمسينيات، وفي الثمانينيات ومع ظهور الكمبيوتر وانتشاره ورقمنة الخطوط تأثّر أسلوب المصمّمة وطريقة عملها، حيث أثرت التكنولوجيا نفسها على التايبوغرفي كفن ومهنة، فتحوّلت من مصمّمة على الورق إلى مصممة على الكمبيوتر.

تناولت حداد في حديثها تجارب تصميماتها الأولى مع "لتراست" وعرضت نماذج من بواكير تصميماتها التي نفذتها، مثل نموذجي الخط "ماركوبولو" و"دانييل" وقد أطلقت هذين الاسمين على ولديها أيضاً وخط بعنوان "بطرس كوفي أبيض"، وأيضاً وضعت نماذج تصميمية من الكوفي ورسومات من الحروف المظلّلة والمزخرفة.

تقول حداد في المحاضرة إنها حين وصلت إلى لندن وزوجها الحروفي أيضاً مراد بطرس، لم يكن هناك شركات تعمل على الخطوط العربية، لذلك كان من السهل الحصول على عروض من شركات عالمية وبريطانية للتعاون معهم، وتعتبر أن هذا أحد عوامل نجاح شركة "بطرس" في البدايات. 

 

المساهمون