وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، في هذا الخصوص أن الإدارة الأميركية طلبت من الكونغرس، 373 مليون دولار لشراء البطاريتين من إسرائيل.
وعادة ما يبرز اسم "القبة الحديدية" لدى تصدّي هذا النظام لقذائف صاروخية تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة، باتجاه جنوبي الأراضي المحتلة.
ولفتت الصحيفة إلى أن واشنطن، "نادرًا ما تشتري أنظمة مسلحة من دول أخرى، ويرجع ذلك في الغالب إلى اعتبارات الأمن القومي، ولكن أيضًا لأن الولايات المتحدة تتمتع عادة بالميزة التكنولوجية".
وقالت: "في حين أن إسرائيل باعت أنظمة تكنولوجية إلى الولايات المتحدة في العقود الأخيرة، فإن هذه ستكون المرة الأولى التي تبيع فيها إسرائيل نظاما دفاعيا متكاملا إلى الولايات المتحدة".
ولفتت يديعوت أحرونوت، إلى أن البطاريتين ستشملان 12 قاذفة، وجهازي استشعار ومركزين للإدارة و240 صاروخا اعتراضيا.
وعن سبب شراء هذا النظام، بينت الصحيفة: "بينما تتمركز بطاريات القبة الحديدية داخل حدود إسرائيل للدفاع عن مواطنيها من الصواريخ التي تطلق من غزة، يعتزم الأميركيون وضع البطاريات في الخارج للدفاع عن جنودهم في المناطق الحساسة حول العالم".
وأضافت: "كان الجيش الأميركي يبحث منذ عدة سنوات عن نظام يمكنه حماية قواته من الصواريخ والقذائف الانسيابية والطائرات بدون طيار وقذائف الهاون، وغيرها من التهديدات في ساحة المعركة".
وتابعت: "في الماضي، حاولت الولايات المتحدة بناء أنظمة اعتراض تقوم على صواريخ جو-جو أميركية الصنع، لكن تكاليفها كانت باهظة للغاية، وفشلت هذه الأنظمة في تلبية جميع الاحتياجات التشغيلية للجيش".
وأكملت "يديعوت أحرونوت": "دفع ذلك الأميركيين إلى اتخاذ قرار بالحصول على نظام القبة الحديدية من إسرائيل، في ما قد يُعتبر من أسرع صفقات الأسلحة في التاريخ".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة، تنوي الحصول على البطاريتين بحلول العام المقبل 2020.