"نموت لنحيا".. جور السلطة المصرية يجمع فرقاء السياسة

"نموت لنحيا".. جور السلطة المصرية يجمع فرقاء السياسة

25 اغسطس 2014
"نموت لنحيا" .. تضامناً مع المعتقلين (صفحة حملة التضامن)
+ الخط -

"الثوار مش بلطجية.. يسقط ظلمك يا داخلية"، و"هاتوا اخواتنا من الزنازين"... هتافات شقّت سماء القاهرة، اليوم، وقد أطلِقَت من على درج نقابة الصحافيّين المصريّين، وردّدها عشرات الناشطين السياسيّين، في مشهد اختلطت فيه صور المعتقلين من مختلف التيارات السياسية في مصر، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين والتضامن مع المضربين عن الطعام في السجون المصرية.

هنا، صور تراصت بجوار بعضها بعضاً من دون تمييز بين حامليها، لكل من علاء عبد الفتاح ومحمد سلطان وماهينور المصري وإبراهيم اليماني وغيرهم من المعتقلين، الذين لم تفرّق السلطات الأمنية في مصر بينهم، فجمعتهم في سجونها ليتشاركوا في إضرابهم في معركة الأمعاء الخاوية، أو كما أطلق عليها الناشطون في حملتهم التضامنية "نموت لنحيا". ويأتي ذلك في مشهد افتقده الشارع المصري منذ ما يقارب العامَين، بعد أن جمع السجن من فرّقتهم المواقف السياسيّة.

واستعرض المشاركون في الوقفة التضامنية سجلّ المضربين عن الطعام في كل سجن من السجون المصرية. وفي مقدّمتهم، محمد سلطان وإبراهيم اليماني. الأول، صاحب أطول إضراب عن الطعام منذ انقلاب الثالث من يوليو/تموز العام الماضي 2013، إذ تجاوز 200 يوم، ما أدّى إلى تدهور حاد في حالته الصحية، وفق ما أفادت التقارير الطبيّة. أما الثاني، فقد تجاوز إضرابه عن الطعام 132 يوماً.

"نموت لنحيا" .. جمعت من فرّقتهم المواقف السياسية 


ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "الحريّة للجدعان"، و"علاء عبد الفتاح مش بلطجي"، و"أحمد دومة مش بلطجي"، بالإضافة إلى أسماء أخرى لناشطين سياسيين معتقلين في السجون المصرية، على خلفية قانون التظاهر. وردّدوا هتافات "الحريّة لكل سجين.. هاتوا اخواتنا من الزنازين"، و"يسقط يسقط حكم الآلي"، و"يسقط يسقط سيسي مبارك".

جانب من الوقفة التضامنية 


وكانت الدعوة إلى هذا التحرك قد وجدت صداها على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي قبل أسابيع، إذ ركّزت على التظاهر والتضامن مع المضربين عن الطعام في السجون، بالتزامن مع الحملة العالمية للتضامن مع المعتقل المصري المضرب عن الطعام، محمد سلطان.
وفي سياق متصل، أعلن عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين في مصر، إضراباً رمزياً عن الطعام لمدة يوم واحد، تضامناً مع المضربين عن الطعام في السجون المصريّة، في معركتهم مع الأمعاء الخاوية.

وجاء في مقدّمة الناشطين الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام، كل من مديرة مركز النديم لمناهضة التعذيب عايدة سيف الدولة، والناشط السياسي وعضو حركة الاشتراكيين الثوريين هيثم محمدين، وعضو حزب مصر القوية محمد الباقر، وعضو جبهة طريق الثورة زيزو عبده. وذلك خلال المؤتمر الذي نظمه مركز الدراسات الاشتراكيّة الإثنين.

وقال محمدين إن الثورة تُضار برفع الشعارات الطائفية، مؤكداً على ضرورة التخلي عن التقسيم على أساس ديني أو طائفي. أضاف أن المؤتمر طالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيّين في مصر، من الأطراف والقوى السياسية كافة. 

وقد طالب بالإفراج الفوري عن محمد سلطان نجل القيادي الإخواني صلاح سلطان، والناشطين السياسيين علاء عبد الفتاح وماهينور المصري وأحمد دومة ومحمد عادل وغيرهم.

وكان قد ألقي القبض على محمد سلطان عندما داهمت قوات الأمن منزل العائلة بحثاً عن والده، في أعقاب مجزرة رابعة العدويّة في أغسطس/آب من العام الماضي. وعندما لم يجدوا والده، قاموا بإلقاء القبض عليه.