"نحن لم نعد هنا.. هل تهتم؟" حملة أطفال غزة

"نحن لم نعد هنا.. هل تهتم؟" حملة أطفال غزة

28 يوليو 2014
نحن نسمح لإسرائيل بقتل طفل فلسطيني كل ثلاثة أيام
+ الخط -
الفيلم الذي حمل عنوان "نحن لم نعد هنا. هل تهتم؟"، وحمّل أخيراً على "يوتيوب"، بعنوان مرفق بهاشتاغ #Doyoucare، لم يؤده أطفال فلسطينيون من غزة، بل رواه أطفال هولنديون تقمصوا حياة رفاقهم الذين قضوا تحت القصف، وأنجحوا الحملة.

تمّ تداول الفيلم بكثافة في مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى نطاق واسع بين الناشطين المدنيين المناهضين للعدوان الإسرائيلي على غزة.

ثمانية أطفال من هولندا، لا توحي أشكالهم أو ملامحهم أنهم يمثلون عرقاً أو اتجاهاً معيناً سوى الانتماء إلى القارة الأوروبية، يروون قصص ثمانية أطفال فلسطينيين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، ويؤدون أدوارهم في فيلم قصير، للمخرج المغربي- الهولندي، عبد الكريم الفاسي.

في نحو دقيقتين وست عشرة ثانية، يروي الفيلم قصة ساهر أبو ناموس (5 سنوات) الذي كان يلعب مع والدته عندما سقط عليهما صاروخ إسرائيلي، ورنيم عبد الغفور (عام واحد) التي كانت نائمة حين دمّر منزلها واستشهدت.

كما يروي الفيلم على لسان أبطاله من الهولنديين، قصة نور النجدي (10 سنوات) التي استشهدت بعد انهيار منزلها إثر استهداف منزل مجاور بصاروخ. فيما كانت رسالة أنس قنديل (17 سنة)، الأخيرة في فيسبوك "لا أستطيع النوم. متى ستغيرون على منزلي؟". ليفعلوها بعد ساعة من ذلك.

أما على شاطئ غزّة بدماء الأطفال الشهداء، كان الأخوة الأربعة: عاهد بكر (10 سنوات)، واسماعيل بكر (9 سنوات)، وزكريا بكر (10 سنوات)، ومحمد بكر (11 سنة)، "يركضون من أجل حياتهم، لكنهم قتلوا".

تهدف حملة "نحن لم نعد هنا، هل تهتم؟"، والتي تحمل عنوان الفيلم نفسه، إلى "التوعية بضرورة تحقيق العدالة في فلسطين أمام الإجراءات المخالفة التي تقوم بها إسرائيل، والتي تنتهك من خلالها الحقوق الإنسانية والقوانين الدولية، التي لم تتم إدانتها حتى الآن". وعليه يطرح السؤال: هل تعدّ حياة طفل فلسطيني أقل قيمة من حياة أي طفل في العالم؟.

تشير الحملة إلى أنّ "الاعتداءات الإسرائيلية الاخيرة على غزة، أودت بحياة أكثر من 160 طفلاً والعدد في ازدياد"، لذلك "يجب إيقاف هذه السياسة غير الإنسانية في أقرب وقت ممكن. ولهذا قام المخرج عبد الكريم الفاسي بإطلاق هذا الفيلم، الذي يعبّر عن براءة المئات من الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا حتى الآن، ليضعهم في المقدمة".

وإذ تهدي الحملة هذا الفيلم إلى "ذكرى جميع الأطفال الذين قتلوا وكثيرين غيرهم"، تقول خاتمة الفيلم إنّ "إسرائيل تقتل عشرة أطفال يومياً، في هجومها الأخير على قطاع غزة. ومنذ عام 2000، نحن نسمح لإسرائيل بقتل طفل فلسطيني كل ثلاثة أيام. دعونا نوقف القتل".

رسالة صنّاع الفيلم وأطفاله نجحت حتى الآن في هزّ الوجدان الأوروبي والغربي بقصص أطفال غزة ومأساتهم تحت نيران العدوان، فهل تحرّك هذه الرسائل مواقف السياسيين والأنظمة المتفرجة عليهم؟

المساهمون