"ملتقى القاهرة للشعر": احتكار القصيدة ونقدها

18 نوفمبر 2016
وليد سيتي / العراق
+ الخط -

لا جديد لدى منظّمي الملتقيات الشعرية العربية؛ استضافة الشعراء والنقّاد أنفسهم –مع تعديلات طفيفة- والتي كرّستهم المؤسسات الرسمية في البلدان العربية والصحف والمجلّات الثقافية، إضافة إلى الإصرار على طرح عناوين عامّة ضمن الجلسات النقاشية تغلب على مضامينها المجاملات المتبادلة حول بعض التجارب الشعرية أو الثرثرات التي توصف بأنها كتابات نقدية لكنها لم تستطع خلال عقود أن تُفيد الشعر وأصحابه.

تُشكّل الدورة الرابعة من "ملتقى القاهرة للشعر"، التي تنطلق في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر وتتواصل حتى الثلاثين منه، مثالاً بارزاً على "الاحتكار" الدائم للقصيدة ونقدها من قبل شخصيات لم تتغيّر منذ عقود رغم تقدّمها في العمر وتقادم آرائها مع مرور الزمن.

في هذا السياق، لا يبدو مستغرباً مشاركة الناقدين جابر عصفور وصلاح فضل من مصر، وعبد السلام المسدّي من تونس، وعلوي الهاشمي من البحرين، وكلّ من الشعراء التالية أسماؤهم: أحمد عبد المعطي حجازي وأحمد الشهاوي من مصر وحبيب الصايغ من الإمارات.

وعندما نجد أن أحمد عبد المعطي حجازي وأحمد الشهاوي، على الفرق بينهما، هما من يمثلان الشعر المصري في الملتقى؛ نستطيع تلمس حجم الإقصاء للتجارب الشعرية الجديدة في مصر، ونستطيع تلمس مدى هيمنة أدوات السلطة -برتبة شعراء- على المشهد الشعري المصري، ومثيله العربي.

ووفق الطريقة المعهودة في الاحتفاء الشكلي بالشعراء الراحلين، جرى تسمية الملتقى الذي يحمل شعار "ضرورة الشعر" هذا العام بـ "دورة محمود حسن إسماعيل (1910 – 1977)، ومحمد عفيفي مطر (1935 – 2010)"، وكذلك بخصوص محور الجلسات النقدية التي أضيف إليها -على عجل- محور حول الشاعر المصري فاروق شوشة (1936 – 2016) الذي رحل الشهر الماضي.

لا معلومات جديدة حول عدم حضور بعض المشاركين، كما يحدث كل دورة، باستثناء اعتذار الشاعرين: السوري أدونيس والعراقي سعدي يوسف لأسباب صحية، بحسب بيان للمنظّمين.

ومن بين الشعراء المشاركين: عباس بيضون من لبنان وقاسم حداد من البحرين وعزّ الدين المناصرة من فلسطين، وسيف الرحبي من عُمان، وعلي جعفر العلاق من العراق، وعبد القادر الحصني من سورية، وروضة الحاج من السودان، ومحمد إبراهيم أبو سنة ومحمد فريد أبو سعدة وأحمد فضل شبلول وجرجس شكري ومحمد أبو دومة وسمير درويش من مصر.

المساهمون