تحمل الدورة الحالية اسم الفنان المغربي محمد أمزيل (1964)، أحد أبرز الخطاطين المغربيين الذي اهتموا بتعليم الخط وفنونه عبر تأليف العديد من الكتب والكرّاسات مثل "أسرار الرسم في خط النسخ"، إضافة إلى أعماله التي تعبّر عن تصوّره تجاه الكاليغورافيا بوصفها جزءاً من اللوحة المعاصرة وليست خارجة عنها.
تقام فعاليات الملتقى الذي يشارك فيه حوالي خمسة وستين فناناً، في "المركب الثقافي محمد السادس" في مدينة مراكش، فمن الجزائر تحضر آمال ضيف الله التي تركّز تجربتها على المنمنمات العربية عبر الاهتمام باللون أكثر من الزخرفة، وعبد الرزاق قارة برنو الذي يعتبر من أبرز الدارسين للحروفيات في بلاده، وصفار رمالي فضيل الذي يجمع بين الرسم والتصميم الغرافيكي والخط.
كما تشارك الفنانة والباحثة التونسية رشيدة الديماسي المتخصّصة في التراث، والتي تدرس حضور المرأة في الفن الإسلامي عبر التاريخ، ومن مصر يحضر محمد الجوهري الذي يبرز الحروفيات ضمن رسوماته للأمكنة والمدن، وأحمد فارس الذي عمل في "معهد تحسين الخطوط" في القاهرة وله عدّة مؤلفات في النقوش والكتابات القديمة ومدارس الخط العربي.
أما الفنان السوري خالد الساعي فيتجاور في لوحته الخط والكولاج والتصوير، من خلال تطوير تجربته الحروفية عبر محاكاة الطبيعة وعناصرها وتكوين تكتّلات تتجسد في أشكالٍ كالغيوم حيث يمثّل الحرف عنصراً لا متناهي الأشكال ضمن خطابه البصري.