"محرقة بيروت": هل تصلح حلول أودنسه؟

"محرقة بيروت": هل تصلح حلول أودنسه؟

11 يناير 2018
(لقطة من الفيلم)
+ الخط -

"محارق لبيروت" عنوان الفيلم الوثائقي الذي يُعرض في سينما "متروبوليس" عند الثامنة من مساء 18 من الشهر الجاري في بيروت.

الفيلم من إخراج ناصيف الريس، ومن إنجاز الناشط في قضية نفايات بيروت وأثر حرقها وتراكمها زياد أبي شاكر، وتقوم فكرته على زيارة قام بها إلى محرقة النفايات في مدينة أودنسه الدنماركية التي تحوّل النفايات إلى بودرة.

يطرح أبي شاكر التساؤل حول إمكانية وجود محارق مماثلة في بيروت، من خلال بحث علمي ودراسة يستكشف الآثار المترتبة على وجود هذه المحارق.

خطرت الفكرة لأبي شاكر بعد أن أصبح أمر شراء محرقة أو اثنتين من الدنمارك أحد الحلول المطروحة في خطة الحكومة لحلّ أزمة النفايات. مما جعل سؤال: هل المحرقة هي الحل الأصوب لبيروت؟

تتيح إدارة المحرقة لفريق العمل في الفيلم الدخول إلى المكان الشبيه في مصنع ضخم، وطرح كلّ الأسئلة الضرورية لفهم كيفية عملها.

يجيب الفيلم عن أسئلة من نوع: كيف يمكن استخدام هذه المنشأة من دون أن تسبّب التلوث، وما هي المتغيّرات التي يتم متابعتها خلال العملية، وماذا يحدث للرماد المتطاير والرماد الذي يظلّ في القاع. هل يجري حرق المواد القابلة لإعادة التدوير، وأي نوع من النفايات صالح للحرق، وأخيراً كيف تجري عملية الحرق؟

أبي شاكر ليس من دعاة الحرق بل إنه من مدرسة "مجتمع صفر نفايات"، يسعى من خلاله إلى تحويل النفايات إلى مورد ربحي إذا جرى توظيفها بالشكل الصحيح، حيث يمكن تحويل النفايات وفقاً لرأيه، إلى مجتمع أخضر، وهذا التحوّل يستمر 27 عاماً يوفر خلالها فرص عمل وبيئة صحية.

خطة أبي شاكر تقوم على تقسيم النفايات إلى سبعة أصناف ولكل فئة طريقة إعادة تدوير واستخدام.

المساهمون