"مجلس ثوار بنغازي" يأسر جنوداً مصريين موالين لحفتر

"مجلس ثوار بنغازي" يأسر جنوداً مصريين موالين لحفتر

02 نوفمبر 2014
السيسي فشل في وقف دعم البشير لمعارضي حفتر (الاناضول)
+ الخط -

كشف قيادي في مجلس "شورى ثوار بنغازي"، أن "المجلس لديه بالفعل أسرى مصريون، وهم جنود كانوا يشاركون في القتال، إلى جانب قوات حفتر، وأن المجلس يعكف على إعداد تسجيل مصور لهؤلاء الأسرى سيتم نشره في وقت قريب".

كذلك أشار في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى أن الأجهزة الأمنية السودانية بمختلف مكوّناتها لم تغيّر مواقفها تجاه دعمها للثورة الليبية"، مضيفاً أن "معارضي حفتر في بنغازي أوشكوا على مرحلة الحسم، بعد مواجهات عنيفة للغاية بينهم وبين الخلايا النائمة لنظام العقيد الراحل معمر القذافي، والذين يطلقون على أنفسهم الصحوات".

وأشار إلى أنّ المقاتلين "تمكنوا من إحكام السيطرة تماماً على مدينة مصراتة وتطهيرها من خلايا القذافي، على عكس بنغازي التي كانت فيها الأمور معقّدة بعض الشيء"، بسبب من سمّاهم "المنافقين، الذين تظاهروا بمساندة الثورة وظلوا يعملون ضدها، في الوقت الذي كانت المعارك فيه على أشدها".

وفيما تتواصل المعارك ولا سيما في بنغازي، تستمر أزمة ليبيا الميدانية والدستورية، فيما البلاد منقسمة بين مجلسين للنواب وحكومتين. وعلى وقع الاشتباكات، تبرز مساعي مبعوث الأمم المتحدة لليبيا، برناردينو ليون، للتوصل الى حل سياسي في البلاد، والتي امتدت الى خارج الأراضي الليبية، وكان آخرها لقاؤه بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أمس السبت، في العاصمة المصرية.

وعلمت "العربي الجديد"، من مصادرها الخاصة، أن ليون ركّز خلال مباحثاته مع العربي، على نقطتين أساسيتين، أولاهما السعي إلى بلورة موقف رسمي عربي موحّد بشأن الأزمة الليبية، والثانية استخدام بعض الدول العربية علاقاتها القوية ببعض أطراف الأزمة، للقبول بالحل السياسي في البلاد كمخرج وحيد.

وأشارت المصادر إلى أن ليون عرض نتائج اتصالاته ومشاوراته مع أطراف ليبية، وفي مقدمتها تأكيده على أن أطرافاً، لم تسمها المصادر، "في حالة فقدان ثقة ببعض الأنظمة العربية".

وكان ليون قد أكد بعد اللقاء أنه يسعى إلى اتفاق سياسي يؤدي إلى حل للأزمة اللبيبة، وليس مجرد إقامة "حوار من أجل الحوار" بين الفرقاء، متوقّعاً الوصول إلى اتفاق خلال أسابيع، كما ذكرت وكالة "الأناضول".

يُذكر أن أنظمة عربية، في مقدمتها النظام المصري، تُقدّم دعماً كبيراً لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، فيما أكدت مصادر مختلفة أن طائرات إماراتية قصفت أهدافاً ومواقع، تتمركز فيها قوات تابعة لمجلس "شورى ثوار بنغازي" المعارض لحفتر.

السودان على مسافة واحدة من الجميع

أما على صعيد علاقة مجلس "شورى ثوار بنغازي" بالسودان، فيلفت المصدر نفسه الى أن الرئيس السوداني عمر البشير "يدرك جيداً أن وحدة تراب السودان ستكون مهددة طالما استمرت ممارسات النظام المصري الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي، الذي جعل من مصر وكيلة لدول أخرى في المنطقة".

ويأتي هذا في الوقت الذي يقوم فيه النظام المصري بمحاولات حثيثة لإقناع نظام البشير برفع يده عن دعم المقاتلين المعارضين لحفتر، والانضمام إلى كل من مصر والجزائر في دعم قوات اللواء المتقاعد.

وكان السيسي قد التقى البشير أخيراً في القاهرة، لبحث دعم السودان للمقاتلين المعارضين لحفتر، مطالباً إياه بشكل واضح خلال اللقاء، وفقاً لماً كشفته مصادر سودانية، بمواجهة هؤلاء المقاتلين بدلاً من دعمهم، وهي الجهود التي تدعمها السعودية والإمارات.

وقال البشير، في بيان رسمي له في حينه، إن الخرطوم تمتلك علاقات قوية مع كل الفصائل المعارضة لحفتر. وأضاف "إننا دعمناهم وساندناهم بما نستطيع لأننا تضررنا كثيراً من فترة حكم القذافي، وسنستخدم علاقاتنا مع هذه الفصائل لنجمع أبناء الشعب الليبي، على كلمة سواء، على أمل أن يصلوا إلى حل يعيد الاستقرار إلى ليبيا".

الجدير بالذكر أن قوات مجلس "شورى ثوار بنغازي" قد تمكنت أخيراً من السيطرة على معسكرين كانا تحت سيطرة قوات حفتر أحدهما للصواريخ وآخر لثانوية فنية.

المساهمون