"متطوعون"... مبادرات لمواجهة كورونا في الجزائر

"متطوعون"... ناشطون يطلقون مبادرات للمساعدة على مواجهة فيروس كورونا في الجزائر

16 مارس 2020
تخوف من زيادة عدد المصابين (العربي الجديد)
+ الخط -
أطلق ناشطون وكوادر مدنية وإعلاميون في الجزائر مبادرة "متطوعون في خدمة_الوطن⁦، لنتحد ضد كورونا"،⁦ لمساعدة السلطات على مواجهة فيروس كورونا، وأعلنوا استعدادهم للتطوع للخدمة المدنية ضمن أي خطط أو دعم تنفيذ تدابير محتملة تضعها السلطات لمواجهة الوضع.

وتداول ناشطون مبادرة بعنوان "أنا متطوع أنا في خدمة الجزائر"، تتضمن إعلان التطوع للعمل لخدمة الشعب الجزائري والوطن في حال استدعت الظروف أي عمل تطوعي فيه مصلحة عامة.

وكتب الصحافي والناشط المدني وليد مهاجري المنخرط في المبادرة إنه "اذا دخلت الجزائر مرحلة الحجر الصحي المنزلي، أنا متطوع إذا إحتاجت الجزائر إلى يدٍ عاملة لتوزيع حاجيات المواطنين تحت الحجر الصحي من أكل وشرب وغيره". وأضاف "متطوع إذا احتاجت الجزائر إلى يد عاملة في جمع التبرعات والتنظيف والتوعية والتحسيس ومستعد لإعطاء وقتي وجهدي في سبيل الله والوطن وترقيةً لسلوك المواطنة ومؤمن شديد الإيمان بمسؤولية المجتمع المدني في إدارة الأزمات". ودعا وليد المقتنعين بالمبادرة الى الإعلان عن استعدادهم للتطوع.


وأعلنت السلطات الجزائرية إصابة 45 شخصاً بفيروس كورونا، وتسجيل ثلاث وفيات، وتتزايد المخاوف إزاء إمكانية تصاعد الأرقام خاصة مع استمرار وصول رحلات جوية من فرنسا ودول أخرى.

ونشر القائد في الكشافة الإسلامية الجزائرية عبدالقادر قروج "أنا منتسب للكشافة الإسلامية الجزائرية ومستعد لخدمة الشعب الجزائري والوطن في حال استدعت الظروف أي عمل تطوعي مهما كان فيه مصلحة للمنفعة العمومية، وخصوصاً إذا دخلت الجزائر الحجر الصحي المنزلي لا قدر الله، "وأضاف "أنا منتسب في الكشافة الإسلامية الجزائرية، إذا احتاجت الجزائر يدا عاملة لتوزيع الحاجيات للمواطنين تحت الحجر الصحي من أكل وشرب وغيره وإذا احتاجت الجزائر إلى يد عاملة في جمع التبرعات والتنظيف مستعد للتضحية بنفسي ووقتي في سبيل الوطن وترقية لسلوك التضامن والتدخل في الكوارث والأزمات".


من جهة أخرى، أعلن منتج البرامج التلفزيونية محمود حيمر أنه يضع نفسه "على ذمة الدولة الجزائرية أو أي مؤسسة جزائرية إذا احتاجت الجزائر إلي في مجال إنتاج واخراج برنامج أو مواد إعلامية أو أفلام قصيرة عن فيروس كورونا، وغير ذلك من مستلزمات الخروج من الأزمة في إطار استراتيجية وطنية"، ونشر المكلف بالاتصال ببنك حكومي مراد عباشة أنه يضع نفسه على ذمة الدولة الجزائرية أو أي مؤسسة جزائرية لأي عمل تطوعي فيه مصلحة عامة.

وبصيغة أخرى، دعا مقدم برامج توعية تربوية، عز الدين زحوف، شباب الأحياء في الجزائر إلى التعاضد وبذل مجهود تكافلي لمواجهة الفيروس. ودعا الشباب "لنتعاون كلنا على حفر البئر قبل أن نموت جميعنا بالعطش، إلى شباب الأحياء وناس الخير: لا تنتظروا الدولة لتقوم بواجبها فهي أضعف مما نتصور والداء أخطر مما نظن، قبل ما يموت لك لي عزيز عليك". ودعا زحوف إلى تشكيل لجان طوارئ تضم كبار_الحي والكشافة والجمعيات للقيام بما وصفها "تفاصيل صغيرة وتحركات في الوقت المناسب تجنبنا الكوارث".


وتأتي هذه المبادرات الشبابية تعبيراً عن الاستعداد للمساهمة الجماعية في أي مجهود وطني لمواجهة الوباء، خاصة أن مقدرات الحكومة وخططها أثبتت حتى الآن ضعفا وارتباكا كبيرا في التعاطي مع الوضع.

المساهمون