"قسد" توقف عملياتها ضد "داعش" في دير الزور

قال مصدر من مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، أمس الإثنين، إنّ المليشيات أوقفت عملياتها ضد "داعش" في ريف دير الزور شرقي سورية، لأن التنظيم يتخذ من المدنيين دروعاً بشرية، فيما كشف مصدر أن إيقاف العمليات جاء بسبب وجود صحافيين أجانب في المنطقة، لإيهامهم أن "قسد" مهتمة بسلامة المدنيين.

وأوضح القيادي في المليشيات جيا كرد لوكالة "سمارت" المحلية، إنهم أوقفوا العملية العسكرية ضد تنظيم "داعش" في قرية الباغوز، لأن الأخير يستخدم المدنيين "دروعاً بشرية".

وأضاف أن المعارك متوقفة منذ أربعة أيام "حتى لا يلحق الضرر بالمدنيين"، وأشار إلى أن التنظيم يسيطر حالياً على ستة كيلومترات مربعة في قرية الباغوز.

وفي المقابل، قال ناشط محلي لـ"سمارت" إن سبب توقف المعارك وجود وسائل إعلام أجنبية ومحاولة "قسد" إيصال رسالة بأنها مهتمة وحريصة على حياة المدنيين وكذلك الأمر بالنسبة للتحالف الدولي بعد مقتل مدنيين بعملياتها في سورية والعراق.

وأضافت الوكالة أن جيا كرد نفى هذا الأمر نفياً قاطعاً، ولفت إلى أن عناصر التنظيم يحاولون التسلل بين المدنيين الخارجين إلى سيطرة "قسد" لمهاجمة عناصرها.

كما أشار إلى أن، معظم عائلات التنظيم الباقية من العراق ومحافظتي حلب وحماة السوريتين إضافة إلى عناصر من روسيا وأذربيجان وأوزبكستان وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا وتونس والبرازيل وتركيا.

وتخوض "قسد" منذ أشهر عمليات ضد تنظيم "داعش" شرقي سورية، بدعم من التحالف الدولي، أدت إلى مقتل مئات المدنيين، وتشريد الآلاف منهم.