"عنابر الموت".. حملة إنقاذ معتقلي مصر

"عنابر الموت".. حملة إنقاذ معتقلي مصر

القاهرة

سعيد عبدالرحيم

avata
سعيد عبدالرحيم
24 اغسطس 2015
+ الخط -

دشن ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن مع المعتقلين، عبر هاشتاج "#عنابر_الموت"، الذي احتلت صدارة موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، خلال ساعات من تدشينه، الأحد، وذلك للمطالبة بإنقاذ المعتقلين السياسيين، في مصر، الذين يواجهون القتل الممنهج.

وشارك البرلماني السابق، محمد العمدة، في الحملة بتدوينات عدة، حول خطورة الأوضاع داخل السجون المصرية، سجّل فيها شهادته عن معاناته خلال الاعتقال: "قضيت عاماً في سجن العقرب، جنوب القاهرة، وأدلي بشهادتي وأشهد الله على صدقها، أولاً أيقنت أنهم يكرهوننا كراهية عمياء وكراهيتهم للإخوان أشد".

ووصف العمدة من خلال سلسلة تدويناته صور الانتهاكات التي يلاقيها المعتقلون، من خلال خبرته ومعاناته الشخصية إبان فترة اعتقاله.

 

 

 

 

 


وتعرض العمدة للحديث عن مقار الاحتجاز في أقسام الشرطة، والتي مر بها خلال الأيام التي سبقت إطلاق سراحه، ووصف ما يتعرض له المحتجزون داخل أقسام الشرطة من تعذيب وإهانات.

 


داعياً إلى ضرورة التضامن والنضال من أجل حرية المعتقلين، معتبراً أن تركهم في هذه المعاناة وفي ظل الانتهاكات التي يتعرضون لها خيانة لمن ضحوا بحياتهم وحريتهم لتحرير الشعب، بحسب وصفه.


وكتب الإعلامي أسامة جاويش، مشاركاً في الحملة: "خير الناس ورموز هذا الوطن من طلاب وعلماء وصحافيين وسياسيين وأطباء وأساتذة جامعات، يتم استهدافهم بالإهمال الطبي بداخل عنابر الموت".

واستطرت Hanaa Yossef خلال مشاركتها في التعريف بأحوال العديد من المعتقلين.


: "ضع نفسك مكان هؤلاء.. مش هتقدر تتخيل حتى هما حاسين بإيه.. والله انهم لصابرون وأقوياء ومحتسبون عنا".

وأرجعت Hend Awad انتهاكات السلطات الحالية بحق المعتقلين، إلى رغبتها في التخلص منهم، حيث قالت: "كل يوم نسمع عن معتقل مات من التعذيب.. بيموتوهم بالبطء خوفاً من غضب الناس عند تنفيذ الإعدامات الجائرة".

وكتبت أسماء: "لسه مقابله زوجة معتقل بتحكي ازاي زوجها قاعد مع 50 فى العنبر، منهم جنائيون بدون أي تهوية ولا مراوح وحالته صعبة وصدره تعبان جداً فى عنابر الموت".

وتحدثت Eman عن انتهاك أدنى حقوق الإنسانية وتعريض المعتقلين لأنواع مختلفة من الموت.


ونشر عدد من المغردين صورتين لأحد المعتقلين، واحدة قبل اعتقاله والأخرى بعده، حيث تظهر عليه ملامح العجز ونقصان الوزن بشكل ملحوظ.


وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانيا، قد كشفت في تقريرها تحت عنوان (الموت البطيء في السجون المصرية)، عن الإهمال الطبي والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المحتجزون في السجون المصرية؛ مما أدى إلى وفاة نحو 300 معتقل، وإصابة الآلاف بأمراض خطيرة.

وأضاف التقرير أن: "غالبية مقرات الاحتجاز تشكل خطراً داهماً على حياة المحتجزين، كنتيجة طبيعية لسوء ظروف الاحتجاز داخل هذه المقرات، إضافة إلى الفساد الذي تعاني منه إدارات السجون والمؤسسات الشرطية، وغياب الرقابة على السجناء، والإهمال الطبي وسوء الرعاية".

اقرأ أيضاً: الموت البطيء يلاحق معتقلي سجن العقرب المصري