"علوم القاهرة" تصعّد دوليّاً ضد الاتهامات لنائب رئيس الاتحاد

"علوم القاهرة" تصعّد دوليّاً ضد الاتهامات لنائب رئيس الاتحاد

17 فبراير 2014
+ الخط -
طارق السيد أحمد مثال كاشف لعشوائية السلطة الحاكمة في مصر الآن في توجيه الاتهامات بلا دليل.

هو طالب في الفرقة الثالثة، قسم الكيمياء في كلية العلوم بجامعة القاهرة، ونائب لرئيس اتحاد طلاب في الكلية، اعتقلته قوات الأمن الأسبوع الماضي من أمام قسم شرطة الطالبية في الهرم بالجيزة أثناء مروره بسيارته في الشارع، ولفقوا له تهمة محاولة تفجير سيارة بثّ تتبع إحدى الفضائيات الخاصة.

 اقتربت "الجديد" من قضيته، والتقت زميله محمود حامد، رئيس اتحاد كلية العلوم بجامعة القاهرة، والذي أكد أن الطالب كان يقود سيارته الخاصة، وأثناء مروره من أمام قسم الطالبية، قامت قوات الأمن بمهاجمته وإلقاء القبض عليه، وجاء في محضر الشرطة أن الطالب حاول إلقاء قنبلة محلية الصنع على سيارة بث لإحدى القنوات الفضائية.

واستكمل حامد، أن قوات الأمن لم تكتفِ بذلك، بل توجهت إلى منزله الكائن في حي العمرانية، وداهمته ولم تجد فيه أحداً من أسرة الطالب التي توجد خارج مصر في الوقت الحالي.

وزعم محضر الشرطة أن الطالب اتخذ من منزله مكاناً لتصنيع المواد المتفجرة لاستخدامها في أعمال إرهابية، مستغلين في كتابة المحضر إلى دراسة الطالب في قسم علوم الكيمياء المتخصص في الصناعات بالجامعة.

وأشار حامد لـ"الجديد" أن طارق تعرّض لشتى أنواع التعذيب داخل قسم العمرانية، مضيفاً: "فوجئنا بصوره منتشرة على صفحات التواصل الاجتماعي وعلى شاشات الفضائيات وهو في حالة يرثى لها، حيث ظهر بوجهٍ متورّم، وملابسه مهترئة، وعلمنا أنه تم إجباره على الاعتراف بأنه منضمّ لجماعة "أنصار بيت المقدس" وأنه مسؤول عن التفجيرات التي حدثت من قبل، وأنه يؤمن بأن قتل ضباط الشرطة حلال، وهو أمر يستحيل أن نصدقه عن طارق المعروف عنه حسن الخلق والتفوق العلمي.

وحول دعم طارق والدفاع عنه حقوقياً، أكد حامد أن اتحاد الطلاب قرر اللجوء إلى منظمات حقوق الإنسان، وهو الآن على تواصل مع مؤسسة حرية الفكر والتعبير من أجل تقديم الدعم القانوني لزميلهم المعتقل، مضيفاً: "سنستمر في احتجاجاتنا في الفصل الدراسي الثاني حتى يتم الإفراج عن كل المعتقلين".

ويبلغ عدد الطلاب المعتقلين من كلية العلوم وحدها 9 طلاب، وكانت الكلية قد احتفلت، اليوم الاثنين، بذكرى استشهاد الطالب علي أحمد علي، طالب العلوم الذي سقط إثر اقتحام الداخلية للحرم الجامعي الشهر الماضي.

دلالات

المساهمون