"طالبان" تؤكد سفر زعيمها إلى جنوب أفغانستان

08 أكتوبر 2017
تبحث "طالبان" الاستراتيجية الأميركية الجديدة (فرانس برس)
+ الخط -

 

أعلنت حركة طالبان أفغانستان أن زعيمها، الملا هبت الله أخوند زاده، قام بما وصفته بتفقّد أحوال المجاهدين في إقليم هلمند جنوبي البلاد. فيما قالت الاستخبارات الأفغانية إن زعيم الحركة خرج من إقليم بلوشستان الباكستاني قبل عشرة أيام، ودخل إلى أفغانستان عن طريق مديرية برامجه في هلمند، واجتمع بقيادة الحركة في مديرية موسى قلا.

في هذا الصدد قال مسؤول أمن إقليم قندهار، الجنرال عبد الرازق، إن زعيم الحركة الملا هبت الله أخوند زاده، دخل عن طريق مديرية برامجه ثم مديرية موسى قلا، وعقد اجتماعاً هناك مع القادة الميدانيين.

وأضاف الجنرال أن قياديين من شورى كويتا كانوا يرافقون زعيم الحركة، منهم رئيس الاستخبارات الملا شيرين، والمسؤول المالي في الحركة الملا غل آغا، ومسؤول اللجنة العسكرية الملا صدر إبراهيم، والمسؤول اللوجستي الملا نعيم بروسي.

وفي حين تقول الاستخبارات الأفغانية إن زعيم الحركة طلب من قياداته عدم الخوض في الحروب مع "داعش" الإرهابي، كي يقتصر الاهتمام على المواجهات مع الحكومة والقوات الأميركية، ينفي المتحدث باسم طالبان، قاري يوسف، ذلك. ويقول "إن زعيم الحركة ناقش مع القادة الميدانيين استراتيجية الحرب الجديدة، ولم تكن الحروب بين "داعش" وطالبان من ضمن النقاط التي جرى التباحث بشأنها".

كذلك ذكر قاري يوسف أن زعيم الحركة قام ضمن مهامه "بزيارة تفقدية للمجاهدين في إقليم هلمند جنوبي البلاد"، واجتمع بالقادة الميدانيين هناك، مشيراً إلى أنه ليس غريباً أن يقوم زعيم الحركة بسفر داخل أفغانستان بل هو من مهامه.

وفي السياق، يرى المحللون أن سفر زعيم الحركة إلى أفغانستان جاء بعد الإعلان عن الاستراتيجية الأميركية الجديدة حيال أفغانستان، وأنه أتى لتقليل الضغط على باكستان.

بينما يرى بعضهم أن الزيارة تشير إلى التغيير في استراتيجية باكستان. ومن الممكن أن تكون الأخيرة قد طلبت من قيادات الحركة الذهاب إلى أفغانستان، وقد عاد كثير من القادة الميدانيين مؤخراً إلى أفغانستان بعد أن زادت الضغوط الدولية على إسلام أباد.