استطلاع رأي: "صفقة القرن" والفساد والبطالة والفقر أكثر ما يشغل الأردنيين

23 فبراير 2020
تظاهرة بعمّان رفضاً لصفقة القرن (خليل مزرعاوي/ فرانس برس)
+ الخط -
أظهر استطلاع رأي أعدّه مركز الدراسات الاستراتيجية، التابع للجامعة الأردنية (حكومية)، أن 67 في المائة من الأردنيين يرون أن الأمور في الأردن تسير في الاتجاه الخاطئ، في وقت يعتقد ثلث المستجيبين للعينة (32 في المائة) أن الأمور في الأردن تسير في الاتجاه الصحيح.

وبحسب نتائج الاستطلاع، التي أعلنت اليوم، فإن قضية الفساد سادت أولويات الأردنيين كأهم القضايا التي تواجه الأردن اليوم، وبنسبة 46 في المائة لدى عينة قادة الرأي، و34 في المائة لدى العينة الوطنية. وفي المرتبة الثانية، جاءت مشكلة البطالة (23 في المائة لدى العينة الوطنية، و22 في المائة لدى عينة قادة الرأي). وفي المرتبة الثالثة مشكلة الفقر (20 في المائة لدى العينة الوطنية، و17 في المائة لدى عينة قادة الرأي)، فيما حلّت مشكلة ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة في المرتبة الرابعة (21 في المائة لدى العينة الوطنية و10 في المائة لدى عينة قادة الرأي).

وكشفت نتائج الاستطلاع، الذي ركز على الخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن"، أن القدس والقضية الفلسطينية احتلتا المرتبة الأولى في اهتمام الأردنيين إقليمياً وعالمياً، بنسبة 61 في المائة لدى أفراد العينة الوطنية، و70 في المائة لدى عينة قادة الرأي، تلتهما مشكلة الأزمات والحروب التي تواجه المنطقة (17 في المائة)، ثم مشكلة الأمن والأمان في المنطقة (9 في المائة).

وعرف جميع المستجيبين لعينة قادة الرأي والغالبية العظمى من المستجيبين العينة الوطنية (89 في المائة) عن الخطة الأميركية للسلام. وكان التلفزيون هو المصدر الرئيسي للاطلاع على هذه الخطة لدى أفراد العينتين (61 في المائة لدى العينة الوطنية، و55 في المائة لدى عينة قادة الرأي). وسمع عن الخطة 18 في المائة من المستجيبين لعينة قادة الرأي عن طريق المواقع الإخبارية، و21 في المائة من المستجيبين للعينة الوطنية عرفوا عن الخطة عن طريق "فيسبوك".



وأفاد ثلث المستجيبين للعينة الوطنية (33 في المائة) بأن أبرز القضايا الجوهرية في الصفقة هي أن القدس كاملة عاصمة لإسرائيل، وأن الخطة تتضمن الاستيلاء على باقي الأراضي الفلسطينية (17 في المائة)، وتتضمن أيضاً ضم مناطق الأغوار تحت السيطرة الإسرائيلية (11 في المائة). وأفاد 15 في المائة من هؤلاء بأن أبرز القضايا الجوهرية في الخطة هو تضمنها تصفية القضية الفلسطينية لمصلحة إسرائيل (15 في المائة)، وإلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين (13 في المائة).

ولدى السؤال عن الهدف الرئيسي لصفقة القرن، يعتقد 31 في المائة من المستجيبين للعينة الوطنية أن الهدف الرئيسي هو احتلال كامل الأراضي الفلسطينية. ويعتقد 21 في المائة أن الهدف من الخطة هو اعتبار القدس كاملة عاصمة لإسرائيل، في وقت يعتقد 12 في المائة أن الهدف الرئيسي من الخطة هو القضاء على الدولة الفلسطينية وضياع القضية الفلسطينية. وأفاد 9 في المائة بأن الهدف من الخطة هو إعطاء القوة لإسرائيل للسيطرة على المنطقة.

ويعتقد 60 في المائة أن الخاسر الرئيسي من الخطة الأميركية للسلام (صفقة القرن) هو الشعب الفلسطيني، فيما يعتقد 15 في المائة أن الخاسر الرئيسي هو الأردن، و13 في المائة الأمة العربية كاملة.

وأفاد 43 في المائة من المستجيبين للعينة الوطنية و34 في المائة من المستجيبين لعينة قادة الرأي أنهم راضون بدرجة كبيرة عن موقف الحكومة الأردنية باتجاه صفقة القرن، في وقت أفاد 33 في المائة من المستجيبين للعينة الوطنية، و36 في المائة من المستجيبين لعينة قادة الرأي، أنهم راضون بدرجة متوسطة عن موقف الحكومة تجاه هذه الصفقة. وأفاد 16 في المائة من المستجيبين للعينة الوطنية و21 في المائة من المستجيبين لعينة قادة الرأي أنهم غير راضين على الإطلاق عن موقف الحكومة الأردنية تجاه الصفقة.



ويعتقد 55 في المائة من المواطنين أن الأردن قادر على تحمل تبعات صفقة القرن في حال تم تطبيقها، في وقت يعتقد 42 في المائة أن الأردن غير قادر على تحمل تبعات تطبيقها.

وأفادت الغالبية العظمى من المستجيبين للعينة الوطنية (72 في المائة) والمستجيبين لعينة قادة الرأي (81 في المائة) بأنهم غير راضين على الإطلاق عن موقف الدول العربية من خطة السلام الأميركية. وأفاد فقط 12 في المائة من المستجيبين للعينة الوطنية و9 في المائة من المستجيبين لعينة قادة الرأي بأنهم راضون بدرجة متوسطة عن موقف الدول العربية من خطة السلام الأميركية.