"ستيماتسكي" الإسرائيلية تتراجع عن بيع نسخ من "شارلي إيبدو"

"ستيماتسكي" الإسرائيلية تتراجع عن بيع نسخ من "شارلي إيبدو"

25 يناير 2015
ستباع الصحيفة على الإنترنت فقط (Getty)
+ الخط -

تراجعت شبكة مكتبات بيع الكتب، الأكبر في إسرائيل، "ستيماتسكي"، عن نيتها ببيع نسخ من صحيفة "شارلي إيبدو" وعليها رسوم مسيئة للرسول محمد، معلنة أنها ستكتفي بالبيع عبر شبكة الانترنت. وجاء هذا التراجع بعدما أثار إعلان الشبكة عزمها بيع مئات النسخ في مختلف فروعها، الإثنين، غضباً في أوساط المسلمين في الداخل الفلسطيني، والتحذير من مغبات ركوب الموجة، وأثر ذلك على رد الفعل في صفوف المسلمين في الداخل.

وكان النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم وجّه رسالة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مطالباً إياه التدخل لمنع بيع العدد 1178 الذي صدر بعد وقوع الاعتداء على الصحيفة المذكورة. وقال غنايم في رسالته إن توزيع هذا العدد بالذات لا يدخل في باب حرية التعبير عن الرأي، وهو خطوة خطيرة وغبية، تشكل مسّاً خطيراً بأقدس المقدسات عند المسلمين.

وحذّر غنايم أن من شأن هذه الخطوة أن تثير المشاعر وتؤجج الغضب في الداخل الفلسطيني ولا يمكن لأحد أن يتوقع نتائج ذلك وتداعياته.

وبموازاة ذلك هدد المحامي عمر خمايسي من مؤسسة "الميزان" الحقوقية بالتوجه إلى محكمة العدل الإسرائيلية لاستصدار أمر احترازي لمنع توزيع العدد المذكور.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه على ضوء هذه التطورات والضغوط قررت الشبكة العدول عن توزيع العدد في فروعها العادية وإلغاء حفل التوزيع الذي كان مقرراً ليوم الإثنين في إحدى فروعها الرئيسية في رمات جان (المجاورة لتل أبيب).

وكانت لجنة المتابعة العليا للفلسطيني في الداخل أصدرت بياناً ضد نية الشركة المذكورة قالت فيه: "إن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، إذ تدين وتستنكر هذا الإجراء، فهي ترى أيضاً في هذه الخطوة عملاً استفزازياً لمشاعر وعقائد العرب والمسلمين، لا سيّما أنها بعيدة كل البعد، من حيث الجوهر والمضمون، عن حرية الرأي والتعبير..!؟"

يشار إلى أن شبكة حوانيت "ستيماتسكي" لبيع الكتب هي أكبر شبكة بيع كتب في إسرائيل تأسست في أوائل القرن الماضي في العام 1925، وفي العام 1927 فتحت فرعاً لها في بيروت، كان يديره يجزقيل ستيماتسكي.

وظلت الشبكة مسيطرة على سوق بيع الكتب في إسرائيل حتى العام 2002، عندما قامت شبكة مكتبات منافسة تحت اسم "تسومت سفريم". ومع دخول المنافس لها بدأت الشبكة التابعة لعائلة ستيماتسكي تتكبد خسائر مالية اضطرت العائلة المالكة لها في العام 2006 إلى بيع الشركة العائلية لمستثمرين من القطاع الخاص، وقدم آخر أبناء العائلة في القطاع يعري "ستيماتسكي" استقالته من الشركة نهائياً.

 

المساهمون