"زهور تشيلسي" تتوّج ربيع لندن

"زهور تشيلسي" تتوّج ربيع لندن

20 مايو 2014
زائرة وسط زهور المهرجان/دان كيتوود/Getty
+ الخط -
 


يترافق الأسبوع الثالث من شهر مايو/أيار من كلّ عام مع انطلاق "مهرجان زهور تشيلسي"، أحد أشهر وأقدم المهرجانات من نوعه في أوروبا والعالم، والذي تنظّمه "الجمعية الملكية للبستنة" في بريطانيا.

وفي موعده السنوي ينطلق اليوم، المهرجان في حديقة "مستشفى تشيلسي الملكي"، في تشيلسي غرب لندن، حيث يتسابق المزارعون ومنسّقو الزهور ومهندسو الحدائق في إظهار أفضل ما لديهم للموسم الجديد، ولإبهار الجمهور الذي يستقطبه المهرجان سنوياً من مختلف قارات العالم، والذي يقترب من 157 ألف زائر. علماً أن الحديقة فتحت أبوابها أمس للصحافة وأعضاء الجمعية فقط.


يندر أن يغيب نوع من الزهور عن هذا المهرجان، وهذا ليس مثار الدهشة الوحيد، بل إنّ طريقة تنسيق الزهور وعرضها للجمهور تعبّر في حدّ ذاتها عن رؤية فنية وإبداعية، يتهافت البريطانيون وزوار بلادهم إلى التمتع بها.

مشارك في المسابقة يعتني بأصغر شتلات زهوره/ تصوير دان كيتوود/Getty



 تاريخياً، بدأت الجمعية الملكية للبستنة تحتفل بمهرجان الزهور منذ عام 1833 في حديقة شيسويك لملكية، ولكنّ بدائية المواصلات، جعلت الجمعية تنقل المهرجان إلى حديقة كينسنغتون الملكية عام 1862، حيث عرف باسم "مهرجان الربيع العظيم"، وبقي يقام فيها حتى عام 1888، حين قرّرت الجمعية نقله إلى قلب لندن، وإلى "حدائق المعبد" العريقة تحديداً، والتي ذكرت زهورها في عمل شيكسبير، هنري السادس.

عام 1912 انتقل المهرجان إلى حديقة "مستشفى تشيلسي الملكي"، الذي يرعى 300 جندي بريطاني متقاعد ومسن، وبقي المهرجان يقام هناك حتى اليوم.  

تعتبر زيارة أفراد العائلة البريطانية المالكة المهرجان تقليداً تاريخياً، بينما تولي القنوات الإعلامية البريطانية اهتماماً في تغطيته.

تقدّم مسابقة البرنامج 3 جوائز مع ميداليات: ذهبية، فضية مطلية بالذهب، فضية، وجائزة برونزية من دون ميدالية. أما فروع المسابقة فعديدة، تصل إلى 17 فرعاً، منها: الحدائق المزهرة، الأشجار، الخضروات، تصوير الزهور والنباتات، وفن التنسيق...


زهرة أوركيدا نادرة ضمن معروضات المهرجان/تصوير دان كيتوود/Getty



باقة ضخمة من زهور دوار الشمس أشرقت في تشيلسي/تصوير دان كيتوود/Getty


 

دلالات

المساهمون