"داعش" يواصل شن هجمات ضد قوات النظام بدير الزور

"داعش" يواصل شن هجمات ضد قوات النظام بدير الزور

05 يونيو 2018
+ الخط -
رغم انخفاض حدة المعارك، اليوم الثلاثاء، بريف دير الزور الشرقي، الذي شهد استعادة تنظيم "داعش" الإرهابي لنشاطه منذ أيام، إلا أن المعلومات المؤكدة الواردة من هناك، تُشير إلى أن هجمات التنظيم الأخيرة ضد مواقع النظام استنزفت قوات الأخير، إذ تحدثت الإحصائيات عن مقتل أكثر من أربعين عنصراً للنظام في هجمات "داعش"، الذي فقد كذلك نحو 30 من مُسلحيه.

وكان تنظيم "داعش" قد شن منذ ثلاثة أيامٍ، هجمات متعاقبة وسريعة على مواقع لقوات النظام بريف دير الزور الشرقي، على الضفة الغربية لنهر الفرات، وآخرها أمس الإثنين، إذ أكد الناشط الإعلامي عامر هويدي، لـ"العربي الجديد"، أن "تنظيم داعش شن هجوماً هو الأعنف على قوات الأسد في منطقة الصالحية بريف البوكمال مستغلًا العاصفة الغبارية".

كما أن التنظيم، وبحسب ما أكد هويدي، وهو من محافظة دير الزور، هاجم "مواقع قوات النظام قرب بادية البوليل وموحسن بريف ديرالزور الشرقي، كما شنَّ مسلحو داعش هجوماً على مواقع أخرى للنظام في بلدتي حسرات والمجاودة".

وفيما أكد ناشطون يتحدرون من دير الزور، أن هجمات "داعش" الأخيرة أدت لمقتل عشرات العناصر من قوات النظام، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن خسائر النظام البشرية بلغت، خلال اليومين الماضيين، نحو 45 عنصراً، فيما قتل في المواجهات 26 من مسلحي "داعش".

ونشط التنظيم، مُجدداً، منذ يومين، في بادية دير الزور وريف المحافظة الشرقي، عبر شنه هجماتٍ متلاحقة وسريعة انطلقت بداية ضد مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على الضفة الشرقية لنهر الفرات، قبل أن يهاجم بالتزامن مواقع عسكرية للنظام على الضفة الغربية للنهر.

وكان مسلحو "داعش" قد سيطروا في وقت سابق، أول من أمس، على بلدة الباغوز، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات "قسد"، شرقي دير الزور، ثم تقدم عناصر التنظيم لاحقاً، وسيطروا على قرية الحصية قرب بلدة الشعفة بريف دير الزور، بعد هجوم على مواقع النظام.