وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن عناصر "داعش" اعتقلوا العشرات من المشتبه بانتمائهم لـ"حشد نينوى الوطني" الذي يجري التحضير لتأسيسه من أبناء المحافظة لقتال التنظيم، وأصحاب مكاتب السفر بتهمة تهريب مطلوبين لـ"الدولة الإسلامية"، فضلاً عن احتجاز عدد من منتسبي الجيش والشرطة الذين أعلنوا توبتهم في وقت سابق، مبيناً أن "محاكم التفتيش" نفذت إعدامات فورية في حق بعض المعتقلين، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولاً.
اقرأ أيضاً: 97% ممّن يدّعي "داعش" تمثيلهم في العراق... يتمنّون زواله
وأعلنت مصادر محلية، اليوم السبت، عن قيام التنظيم بقتل أكثر من 20 شخصاً من أصحاب مكاتب السفر وعناصر سابقين في الجيش والشرطة في الموصل ، فيما استنكر نائب رئيس الجمهورية، أسامة النجيفي، قتل عدد من الأسر الأيزيدية في المحافظة على يد التنظيم المتطرف، داعيّاً المجتمع الدولي إلى الوقوف في وجه التنظيم الأخطر في العالم.
كما أكد النجيفي خلال مقابلة متلفزة، أن معركة تحرير الموصل باتت قريبة، لكنه أشار إلى سحب الصلاحيات العسكرية من وزير الدفاع، خالد العبيدي، مبيناً أن الأخير يمارس الصلاحيات السياسية والإدارية فقط، بسبب وجود تيار سياسي يحاول إضعاف العبيدي، وأشار إلى أن سبب التقاطعات التي تحصل، اليوم، يعود إلى أخطاء الماضي التي مورست خلال الثماني سنوات الماضية، في إشارة إلى حقبة حكم رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي.
وفي سياق متصل، دعت برلمانية عراقية إلى إصدار عفو عن العراقيين الذين انضموا إلى تنظيم "داعش" بعد سقوط الموصل، مطالبة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بالإسراع في إصدار العفو، وقالت عضو البرلمان العراقي عن "ائتلاف الوطنية"، جميلة العبيدي، خلال مؤتمر صحافي، إن هذا الإجراء سيسرع عملية تحرير المناطق المغتصبة، لافتة إلى أن عدداً كبيراً من المنتمين للتنظيم انضموا إليه بسبب الفقر والحاجة والتهديد.
اقرأ أيضاً: "ذي غارديان": أبوبكر البغدادي لم يعد يقوى على الحركة