"داعش" يهاجم موانئ نفط شمال ليبيا

"داعش" يهاجم موانئ نفط شمال ليبيا

05 يناير 2016
اشتعال خزان النفط إثر الاشتباكات (فرانس برس)
+ الخط -

شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أمس الإثنين، هجوماً مزدوجاً استهدف بلدتي السدرة وراس لانوف في منطقة "الهلال النفطي" شمال ليبيا، في محاولة منه دخول هذه المنطقة النفطية الأساسية في البلاد بعد سيطرته على مدينة سرت.

وهاجم "داعش" بسيارة مُفخّخة نقطة تفتيش عند مدخل بلدة سدرة في شمال ليبيا، قبل أن يشتبك عناصره مع حرس المنشآت في بلدة راس لانوف المجاورة، في محاولة لدخول هذه المنطقة النفطية الرئيسية.

وقال العقيد في القوات الموالية للحكومة الليبية، بشير بوظفيرة، لوكالة "فرانس برس"، لقد "تعرضنا صباحاً لهجوم من قبل داعش بعشرات السيارات المسلحة في محاولة للتوغل من ناحية بوابة سدرة بعملية انتحارية"، بواسطة سيارة مفخخة.

وأضاف "قمنا بالتصدي لهم، وقُتل اثنان من حرس المنشآت النفطية"، في انفجار السيارة عند نقطة التفتيش في غرب بلدة سدرة على بعد نحو (630 كيلومتراً) شرق العاصمة طرابلس.

وتابع المسؤول العسكري "بعد ذلك شنّوا هجوماً من ناحية الجنوب لدخول بلدة راس لانوف ولم يتمكنوا من ذلك".

من جهته، أعلن مسؤول نفطي ليبي، أنّ "الاشتباكات عند المدخل الجنوبي لبلدة راس لانوف أصابت خزاناً للنفط بسعة 420 ألف برميل ما أدى إلى اشتعاله".

وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" على موقع "تويتر"، أنّ "عناصره شنّوا "هجوماً واسعاً على منطقة السدرة لتندلع اشتباكات عنيفة مع أعداء الله، تمكنّ خلالها الأخ الاستشهادي أبو معاذ القرعاني (...) من تفجير سيارته وسط جموع المرتدين".

وذكر التنظيم أن هجومه يأتي بعد سيطرته "بالكامل" على بلدة بن جواد الواقعة على بعد (600 كيلومتر) شرق طرابلس، وعلى بعد نحو (145 كيلومتراً) شرق مدينة سرت، الخاضعة لسيطرة التنظيم، منذ يونيو/حزيران الماضي، وهو ما لم يكن بالإمكان التأكد منه من مصادر عسكرية أو رسمية ليبية.

ويحاول "داعش"، منذ أسابيع، التقدم من سرت شرقاً باتجاه المناطق المحيطة بها ومنطقة "الهلال النفطي"، التي تشمل سدرة وراس لانوف، حيث تقع أكبر موانئ تصدير النفط الليبي. وكان التنظيم قد شن هجوماً مماثلاً، في ديسمبر/تشرين الأول الماضي، ولكنه فشل في تحقيق أي اختراق.

ويتواجد "داعش" في منطقة النوفلية الخاضعة لسيطرته، منذ فبراير/شباط الماضي، وهي منطقة ملاصقة للسدرة التي تحوي أكبر موانئ النفط في ليبيا، والمكونة من أربعة مراس مجهزة لسفن الشحن، و19 خزاناً بسعة تصل لـ 6.2 ملايين برميل من النفط الخام. كما يتمركز في منطقة هراوة القريبة من سرت.

ويحرس ميناء السدرة، بحسب وكالة "رويترز"، قوة مسلحة لحراسة المنشآت النفطية بقيادة إبراهيم الجضران التي تدعم الحكومة، لكنها تخوض أيضاً صراعاً مع فصائل مسلّحة أخرى توالي الحكومة عينها.

وتعتبر منطقة الهلال النفطي من أخصب المناطق الليبية بالنفط الخام، إضافة لتوفرها على عدد من الموانئ في البريقة والزويتينة والسدرة، ومجمع راس لانوف.

ويعد هجوم اليوم على سدرة وراس لانوف هو الأول من نوعه لتنظيم "الدولة الإسلامية" منذ سيطرته على سرت.


اقرأ أيضاًاحتمالات تمدد "داعش" في ليبيا تُقلق تونس