وأفاد مراسل وكالة "الأناضول"، بأنّ ضراوة المعارك بدت واضحة من سحب الدخان الكثيفة المتصاعدة من المنطقة، والتي أمكن رؤيتها من بلدة سوروج، في ولاية شانلي أورفة التركية، المتاخمة لـ"عين العرب"، مشيراً إلى أنّ التنظيم يكثّف هجماته، في مسعى للسيطرة على المعبر الحدودي مع تركيا.
وحلّقت المقاتلات التابعة لقوات التحالف الدولي ضد "داعش"، في سماء المدينة في طلعات استطلاعية، تزامناً مع استمرار قوات الأمن التركيّة، باتخاذ التدابير اللازمة على طول الحدود التركيّة ــ السوريّة.
من جهتها، أفادت وكالة "فرانس برس"، بمعارك عنيفة وقعت ليل الجمعة ــ السبت في عين العرب، في وقت أكّد فيه "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّ مقاتلي "داعش"، المتمركزين قرب الحدود التركيّة "أطلقوا نيران المدفعيّة الثقيلة باتجاه الحدود"، موضحاً أنّ "أربع قذائف سقطت في منطقة مركز الحدود".
ومن المتوقّع أن يتلقّى المقاتلون الأكراد المساعدة من عشرات عناصر "البشمركة"، من كردستان العراق، ومن المفترض أن يمر هؤلاء وعددهم نحو مئتين، وفق ما أعلنه ناطق باسم الغقليم، عبر تركيا التي أبدت موافقتها على ذلك. لكنّ أنقرة ما زالت ترفض مرور أكراد من جنسيّات أخرى ومساعدة قوات كرديّة سوريّة تصفها بـ"الإرهابيّة" لارتباطها بحزب "العمال الكردستاني"، الذي يشنّ حركة تمرّد ضدّ أنقرة منذ عام 1984.
وفي هذا الإطار، تلقى السوريون الأكراد إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وصول 1300 من مسلحي "الجيش السوري الحر" كتعزيزات إلى عين العرب، بفتور، ونفوا أي اتفاق بهذا الشأن، متهمين تركيا بالسعي إلى "زرع الغموض".
ولفت المرصد السوري إلى أنّ ضربة جوية استهدفت ليل الجمعة ــ السبت، مواقع لتنظيم "داعش" شرقي عين العرب. وفي المجموع، شنّت قوات التحالف التي تعمل منذ الثامن من أغسطس/آب أكثر من 600 غارة جوية، ألقت خلالها أكثر من 1700 قنبلة، بحسب القيادة الوسطى للقوات الأميركيّة.