"داعش" يتوعد الانتخابات العراقية.. وبغداد ترد: دعوة مهزوم

"داعش" يتوعد الانتخابات العراقية.. وبغداد ترد: دعوة مهزوم

23 ابريل 2018
القوات العراقية تخطط لتأمين مراكز الاقتراع (عصام السوداني/فرانس برس)
+ الخط -

توعّد تنظيم "داعش" الإرهابي، في أول بيان رسمي له عقب هزيمته بالعراق نهاية العام الماضي، باستهداف مراكز الانتخابات العراقية والمواطنين المقترعين الذين اعتبرهم "كفارا"، فيما رد المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، العميد يحيى رسول، في تصريح لـ"العربي الجديد"، الاثنين، على تهديدات التنظيم، مؤكدا أنها "محاولة مهزوم لشحذ عناصره المهزومة، ولن تخيفنا مثل تلك التهديدات".

وقال التنظيم، في كلمة للمتحدث الجديد باسمه، ويدعى أبو الحسن المهاجر، عقب مقتل المتحدث السابق أبو محمد العدناني في غارة أميركية مطلع العام الماضي بمدينة الرقة السورية، إنه سيهاجم مراكز الاقتراع في العراق خلال الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل، وإن "أي مشارك في الانتخابات سيعتبر كافرا".

وأضاف المهاجر أن "الحكومة العراقية وكيلة لإيران"، وحذر من أنه "سيجري استهداف كل من يرشح نفسه أو يصوت في الانتخابات" المقررة في 12 مايو/ أيار، وقال إن "مراكز الانتخاب هدف لنا، فابتعدوا عنها والقرب منها"، مهددا من أنهم سيستمرون بالقتال "حتى نزول نبي الله عيسى"، وفقا لمزاعمه.

 

وبشأن ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، العميد يحيى رسول، لـ"العربي الجديد"، إن "التهديدات ليست جديدة من داعش"، مضيفا أن "هذه ليست المرة الأولى التي تجري فيها انتخابات في العراق، وهناك الآن خطط ترسم لتأمين مراكز الاقتراع، ولدينا عمليات استباقية تقوم بها قطعاتنا وعمليات تفتيش ودهم وإلقاء قبض، وتدمير ما تبقى من خلايا داعش".

وتابع رسول: "نحن نتعامل مع عدو إرهابي (..) ونطمئن الشعب العراقي أن القوات العراقية تقوم بجهد كبير، وستؤمن مراكز الاقتراع بشكل تام"، معتبرا أن بيان التنظيم "محاولة مهزوم لشحذ عناصره، وهو بيان ضعيف، ورغم ذلك نحن نتعامل مع كل التهديدات مثل هذه على محمل الجد".

وأكد أن "الشعب العراقي يعيش بخير وسلام، وسنستمر بالمتابعة والملاحقة، وستكون عملية الاقتراع ناجحة، وعلى المواطن أن يتأكد من ذلك، وأن يختار من يريد بلا خوف من تهديدات داعش".