"حي التنك": عودة إلى المسرح الشعبي المزدحم

"حي التنك": عودة إلى المسرح الشعبي المزدحم

30 يونيو 2019
من التدريبات على العرض
+ الخط -
تشهد أحياء بيروت العريقة العديد من المشكلات التي تتعلّق بعقود الإيجار القديمة وقانون الإيجار الجديد من جهة، ومصير البيوت التراثية من جهة أخرى. حول هذه القضية أعدّت فرقة "كواليس" عرضاً بعنوان "حي التنك".

المسرحية تُعرض على خشبة "مسرح المدينة" في بيروت، يومي 5 و6 من تموز/ يوليو، كما تُعرض في بعلبك مساء 28 منه، وقد كتبها وأخرجها حسام حوحو، الذي يقول إنه يمسرح قصة الإيجارات القديمة من عدّة نواحِ، الأولى: أين يذهب المستأجرون بإيجار قديم إن أخرجوا من بيوتهم؟ والثانية: ما مصير البيوت التراثية إن أًخرجوا منها؟ والثالثة: ما مصير البيوت التراثية إن ظلّوا فيها؟

يصف حوحو في حديث إلى "العربي الجديد" العمل بأنه "شعبي"، ويقصد بذلك أنه بسيط ومكتوب بلغة تصل للجميع، وقريب من هموم الناس، يعالج قضية ملحة بطريقة ساخرة أحياناً، وقد قدّمت الفرقة سابقاً في هذا السياق "البيت العتيق براس بيروت"، و"كباريه" وغيرها.

يضمّ العرض 11 شخصية على المسرح، وهذا عدد كبير بالنسبة إلى المسرح اليوم، يقول حوحو إن الأعمال المسرحية القديمة كانت تظهر فيها شخصيات كثيرة، واليوم أصبح يقتصر على عدد محدود من الشخصيات، لكن "حي التنك" يتناول حي بأكمله ومن الصعب أن لا يكون النص محتشداً بالشخصيات وكلّ منها تختلف عن غيرها تماماً.

وحول "كواليس" التي تأسّست عام 2017، يذكر أن الفرقة تكوّنت من مجموعة من هواة المسرح وغير المحترفين، لافتاً إلى أنه يصعب اليوم القول إنهم مازالوا محترفين، ليسوا أكاديمياً متخصّصين في المسرح، لكنهم التحقوا بدورات تدريبية كثيرة واشتغلوا على أنفسهم بالتمارين والقراءة وارتياد المسرح.

ولكن كيف يستدل الهواة أن ما يقومون به على الخشبة هو المناسب وهو الأفضل للعرض، نسأل حوحو، الذي يجيب بأن "النقد الذي تلقته الفرقة ورأي الحاضرين والمسرحيين كان يساهم بشكل كبير في معرفة نقاط الضعف والاشتغال عليها وعلى تحسينها".

تسير الفرقة على خطى مسارح تأثرت بها، لكن هذا لا يعني أنها تقلّدها، إنهم ينتمون إلى جيل تربّى على مسرح دريد لحام والماغوط، وزياد الرحباني، والأخوين الرحباني، ونبيه أبو الحسن، الذين كانوا يقدّمون مسرحاً ترتاده النخبة المثقفة مثلما يستهوي الإنسان العادي، وهذا ما تتطلع الفرقة إليه، وفقاً للمخرج. 

دلالات

المساهمون