تتّجه حركة "حماس" للإعلان، قريباً، عن بدائل لحل الأزمات في قطاع غزة، في حال لم تقم حكومة التوافق الفلسطينية بتحمّل مسؤولياتها تجاه القطاع، كما أكد عضو المكتب السياسي للحركة، زياد الظاظا، لـ"العربي الجديد".
وأوضح الظاظا (الصورة) أنّ حركته "انتهت من وضع كافة البدائل لحل أزمات القطاع المختلفة"، في ظل ما سماه "تنصّل" حكومة التوافق الوطني من مسؤولياتها، مشيراً إلى أنّ الإعلان عن هذه البدائل "بات قريباً جداً". واتهم حكومة التوافق الفلسطينية بالتراجع عن تفاهمات جرى الاتفاق عليها مسبقاً، والإعلان عن سلسلة قرارات أحادية الجانب، تشمل "بنوداً انتقائية من التفاهمات والتي جرى صوغها في اللقاء الذي عقدته الحركة مع رئيس الحكومة، رامي الحمد الله، في زيارته الأخيرة لغزة".
وقال الظاظا "إننا توصّلنا أخيراً لسلسلة تفاهمات بعد سلسلة لقاءات عقدت بين قادة حماس والحكومة الفلسطينية تقضي بدمج الموظفين وتسليم المعابر للحكومة لإدارتها على قاعدة الشراكة الوطنية وانتظرنا الحصول على موافقة خطية من الرئيس، محمود عباس، إلا أننا وحتى تاريخه لم نحصل على أي شيء".
اقرأ أيضاً: وزراء حكومة الوفاق في غزة.. والموظفون إلى الإضراب
لكن وزير العمل الفلسطيني، مأمون أبو شهلا، رفض الاتهامات التي توجّه لحكومة الوفاق بأنها تتنصّل من التفاهمات التي جرت مع "حماس"، موضحاً لـ"العربي الجديد" أن دمج الموظفين من مسؤولية الحكومة فقط وليس من حق أحد التدخل في عملها وهي من تقرر وتنفذ كل شيء. وحذر من أن حكومته باتت تواجه الفشل والسقوط في أي لحظة بسبب استمرار وضع العراقيل التي تعترض عملها، مبيناً أن سقوط الحكومة سيقود للدخول في مربعات صعبة للغاية.
وشدد على أن حل مشكلة الموظفين في غزة سهل للغاية على الرغم من كون المشكلة مركّبة، مشيراً إلى ضرورة السماح بحصر موظفي السلطة قبل عام 2007 من أجل البدء في إجراءات عملية لدمج كافة الموظفين ضمن المنظومة المالية والإدارية الخاصة بالسلطة الفلسطينية، مؤكداً أن حكومته حريصة على إنصاف جميع الموظفين من دون استثناء.
اقرأ أيضاً: الحمد الله: نسعى جاهدين لحل كافة الملفات العالقة بغزة