"حجارة القدس" تنهال على أسدود

"حجارة القدس" تنهال على أسدود

14 اغسطس 2014
أبعدت الشرطة الإسرائيلية العمال عن مواقع عملهم لأيام(أرشيف/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
دخلت مدينة أسدود المحتلة على ساحل البحر المتوسط، والتي استهدفتها صواريخ المقاومة الفلسطينية، في مواجهة مع "الحجارة "، التي انهمرت على شرطتها وقاطنيها من سماء البنايات الشاهقة التي يعتليها عشرات العمال الفلسطينيين وغالبيتهم من القدس المحتلة، وعدد أقل من الضفة والجولان.

وفي ما بدا أنه اجتياح ومطاردة لرماة "الحجارة" من العمال المقدسيين، اقتحمت قوة خاصة من الشرطة الإسرائيلية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، البنايات التي قالت شرطة الاحتلال إن الحجارة ألقيت منها على أفرادها، واعتقلت نحو خمسين عاملاً مقدسياً لتقتادهم إلى مراكز التحقيق والاستجواب.

وروى أمين صيام، من حي واد الجوز شمالي البلدة القديمة، وأحد من اعتقلوا على هذه الخلفية وأبعد من مكان عمله في إحدى البنايات لـ"العربي الجديد"، أن قوة كبيرة من شرطة الاحتلال داهمت مواقع العمل في تلك البنايات، واقتادته وجميع العمال إلى مراكز تابعة لها في أشدود.

وأضاف "حققت معنا شرطة الاحتلال لساعات قبل أن تقرر إبعادنا عن مواقع عملنا في المدينة لمدة تسعة أيام، وفرض غرامات علينا وكفالات إلى موعد المحاكمة".

وأشار صيام إلى أن أغلبية المعتقلين هم من القدس المحتلة، إضافة إلى عدد محدود من عمال الضفة ومن الجولان السوري المحتل، وقد نفوا جميعهم التهم الموجهة إليهم.

من جهةٍ ثانية، هاجم شبان مقدسيون، ظهر اليوم الخميس، القطار الخفيف الذي يربط مستوطنات شمالي القدس بمركز المدينة لدى مروره وسط بلدة شعفاط شمالي القدس المحتلة، ورشقوه بالحجارة وبعبوات من الدهان الأسود.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوة كبيرة من شرطة الاحتلال استدعيت إلى المكان، التي بدأت بأعمال تمشيط بحثاً عن المهاجمين الذين تمكنوا من الفرار، فيما جرى توقيف بعض المارة والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.

في هذه الأثناء، اعتدت قوات الاحتلال، اليوم الخميس، على الأسير المحرر عماد العباسي بعد دهم منزل عائلته واعتقال ثلاثة من أشقائه في إطار حملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها قوات الاحتلال في البلدة منذ فجر اليوم، مما استدعى نقله للعلاج في مستشفى المقاصد الإسلامية في المدينة.

إلى ذلك، أفاد نادي الأسير، بأنه تم التوصل لاتفاق بالإفراج عن جميع المعتقلين القاصرين وعددهم عشرة، من محكمة صلح الاحتلال في "ريشون لتسيون"، وهم من ضمن ستين معتقلاً مقدسياً تم اعتقالهم أمس الأربعاء، فيما يجري التباحث بشأن قضية بقية المعتقلين الذين تم تمديد اعتقالهم حتى يوم غدٍ الجمعة.

وتشهد القدس المحتلة حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 110 من شبانها، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ليصل مجموع المعتقلين المقدسيين منذ استشهاد الطفل محمد أبو خضير في الثاني من يوليو/تموز الماضي إلى أكثر من 600 معتقل.

المساهمون