"بيروت للفن".. مساءلة أيقونات الذاكرة الجمعية

"بيروت للفن".. مساءلة أيقونات الذاكرة الجمعية

12 يونيو 2018
(ملصق العروض)
+ الخط -

تملأ رموز الذاكرة الجمعية المشهد في جميع أنحاء العالم، وهي إما أن تكون على شكل آثار تاريخية، أو معالم وصروح ومنحوتات معاصرة وضعت لتذكّر بهذا الحدث أو ذاك، وكلا الشكلين يعتبر وسيلة تذكير أدائية بمعتقدات قوية وقيم وشخصيات أصبحت أيقونات ذات مكانة، لكنها ليست مكانة خالدة، بل قابلة للتغيير وربما الثورة عليها، ويمكن أن تصبح رموزاً قوية للهوية، أو وسائل تستخدمها السلطة، حيث تمتلك هذه الرموز القدرة على محو أي سرديات بديلة، المفارقة أن هذه الرموز يمكن أيضاً هدمها، وأحياناً بسرعة أكبر من بنائها.

في سلسلة عروض أعمال الفيديو الفنية التي ينظمها "مركز بيروت للفن"، تحت عنوان "مجموعة غير مادية"، عند السابعة والنصف من مساء الأربعاء، 13 من الشهر الجاري، يجري استكشاف الأيقونة أو الرمز بوصفها نتاج وعي جماعي متطور؛ مقدسة وقوية ولكنها أيضاً غير مستقرة.

القسم الأول من العروض سيكون مع عمل "للجنة أبواب كثيرة" (2015) للفنان عجلان غارم من السعودية، ويتناول المسجد بوصفه رمز تمارس به الدولة السلطة على الفرد.

أما فيلم "أنا حبة قمح" (2018) لباسم سعد من لبنان، فيعود إلى موقف اللبنانيين من نقل تمثال "مار شربل" التي حدثت عام 2017، وعلاقة ذلك بالشركة الناقلة.

"المجد الإنسان والأم: خريطة" (2017) لساناز سوهرابي من إيران، هو عمل عن التوقعات التي رافقت عملية البحث عن بقايا ثلاث نصب تذكارية في شرق الأناضول وجورجيا وأرمينيا.

في القسم الثاني تعرض الأعمال "م. في بيت لحم" (2003) لأيرين أناستاس من فلسطين، وهو عمل يقارن بين خريطة بيت لحم المعاصرة مع خريطة المدينة عام 1973.

كما يعرض "لا إستريلا" (2008-2010) لـ نينار إسبر من لبنان، والفيلم قصة امرأة لا يمكن للمتلقي أن يدرك إن كانت شبحاً أم قديسة أم إنسانة، وإن كان ما يشاهده رحلة صوفية أم ماذا.

هذه هي النسخة الثانية من سلسلة "مجموعة غير مادية" والتي يجري خلالها عرض عدد من أعمال الفيديو التي يقتنيها "مركز بيروت للفن" لفنانين من لبنان، وأخرى يشارك بها فنانون من منطقة المشرق والمغرب العربي، بحيث يخلق حوار حولها بين الفنانين أنفسهم وبينهم والمتلقين.

المشاركون في السلسلة هم مئة فنان سيجري عرض أعمالهم تباعاً في سلسلة من أربع حلقات، أما الحلقة الخامسة فستكون مخصصة للأعمال المشاركة من سورية.

المساهمون