"#براميل_الشريجة"... نصب حاجز يُذكّر بالانفصال يثير تعليقات اليمنيين

27 مارس 2018
حققت قوات الشرعية تقدماً بمنطقة الشريجة (Getty)
+ الخط -
أثار قيام مسلحين بنصب حاجز تفتيش، ذي طابع تقسيمي بين جنوب اليمن وشماله، تعليقات واسعة في مواقع التواصل، بعد أن أعاد إلى الأذهان وضع "الانفصال" الذي كان عليه اليمن قبل عام 1990.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمسلحين جنوبيين بعدما نصبوا "براميل" في منطقة "الشريجة" شمال محافظة لحج، بعد يوم من إعلان قوات الشرعية، استعادة السيطرة عليها وطرد مسلحي مليشيا جماعة "أنصار الله" (الحوثيين). وانتشر وسم "#براميل_الشريجه" على "تويتر".
ويكتسب "البرميل" في منطقة "الشريجة" رمزيةً تاريخية تشير إلى عودة التقسيم، وهو ما أثار تعليقات من قبل يمنيين على مواقع التواصل، بالانتقادات أو السخرية أو الاحتفاء بها، بالنسبة لأنصار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال. 

ونشر المغردون مقاطع مصورة لعملية وضع البراميل. وانقسمت الآراء بين غاضبٍ من نشر البراميل وبين مهلّل لها. وكتب القيادي فيما يُسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المطالب بالانفصال والمدعوم من الإمارات، لطفي شطارة على صفحته على "تويتر": "عادت براميل الشريجة قبل زيارة المبعوث الدولي مارتن غريفيث إلى عدن قريباً". وأضاف أن "جيل الوحدة هو من يعيد ترسيم الحدود إلى ما قبل عام 1990، بعد أن عانى من ويلاتها، استعادة دولة الجنوب لا يعني استعداء المواطن في الشمال". 

وكتب مغرّد آخر يدعى راكان "#براميل_الشريجه تعود بعد عمر 28 سنه من إعلان الوحده الملعونه". وكذلك انتشرت تعليقات من هذا النوع على صور البراميل.


من جهة أخرى، اعتبر البعض أنّ هذا المشهد والتهليل له أمر خطير. وقال المغرد أحمد شبح "في إساءة لأهداف عاصفة الحزم، مراسل قناة العربية في عدن يضع برميل الانفصال في منطقة الشريجة.. هذه الحماقات لا تخدم اليمن وتسيء لليمنيين".

وكانت قوات الشرعية أعلنت الأحد، أنها تمكنت من التقدم في منطقة "الشريجة"، بين محافظتي تعز (محسوبة على الشمال)، ولحج (الجنوب)، وأفادت وكالة الأنباء اليمنية بنسختها التابعة للشرعية، أن الرئيس عبدربه منصور هادي، أشاد في اتصال هاتفي، الاثنين، مع قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل العمراني، بـ"الانتصارات"، في منطقة "الشريجة"، بجبهة "كرش". 

وكان اليمن دولتين إلى عام 1990، لكنهما دخلتا في وحدة طوعية تعرضت فيها لشروخ بسبب الحرب الأهلية عام 1994. وفي السنوات الأخيرة، دعمت الإمارات على نحو خاص مكونات سياسية وقوات جنوبية تتبنى الانفصال. 

دلالات
المساهمون