وأوضح مسؤول محلي في محافظة ديالى، لـ"العربي الجديد"،
أنّ "المليشيات أمهلت العوائل المتبقية 24 ساعة فقط لترك القرية، وبعكسه فإنّها ستفجّر منازلهم عليهم، وتعتقل أبناءهم".
وأضاف أنّ "حالة من الغليان تسود القرية التي يحاول وجهاؤها وشيوخ عشائر، التدخل لحل الأزمة، خوفا من تداعياتها الخطيرة".
من جهته، أكّد مجلس عشائر المحافظة أنّ "الوضع خطير جدا في القريّة، وأنّ قيادة الشرطة لا دور لها".
وقال عضو المجلس، الشيخ جمعة العبيدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مجلس العشائر بالتعاون مع أعضاء في مجلس المحافظة يعملون على إخماد نيران الفتنة، التي إذا ما اندلعت فإنّ عشرات بل مئات الشباب سيذهبون ضحيّتها"، داعيا قيادة شرطة المحافظة إلى "التدخل والقبض على الجناة وتسليمهم إلى القضاء".
وأشار الشيخ إلى أنّ "ترك المليشيات في محافظة ديالى تصول وتجول بلا رادع، هو بحد ذاته مساعدة لها في ارتكاب جرائمها"، مطالبا بـ"وقفة حكومية جادّة في وجه المليشيات التي انتهكت كافة الأعراف والقوانين وتسلطت على رقاب الأبرياء".
في غضون ذلك، وصلت تعزيزات أمنيّة كبيرة إلى ناحية العبارة وقرية زاغنية، وانتشرت في الشوارع الرئيسية لهما، ووزّعت حواجز تفتيش، تحسبا لأيّ طارئ".
وقال الشيخ العبيدي إنّه "يتحتم على القوات الأمنيّة أن تكثّف من تواجدها هذه الفترة في المنطقة، وتعمل على منع المليشيات من أيّ تحركات مريبة".
وأشار إلى أنّ "مجلس العشائر سيجتمع مع قيادة الشرطة، للعمل على فض هذا النزاع، ومحاولة تطويقه قبل أن يتفاقم ويخرج عن السيطرة"، مشيرا إلى أنّ "قرية زاغنية كانت تشهد من عدة أشهر نشاطا كبيرا للمليشيات لم يتوقف، ويجب على الجهات المسؤولة أن تتحمل مسؤوليتها إزاء ذلك.
يذكر أنّ محافظة ديالى تعدّ من أكثر المحافظات التي تشهد نشاطا للمليشيات الطائفية، التي عملت على قتل وتهجير مئات العوائل، فضلا عن منعها النازحين من العودة إلى ديارهم.
اقرأ أيضا: تقرير يحذّر من تغيير ديمغرافية ديالى العراقية