"القاهرة للشعر العربي": رهين الأسماء ذاتها

"القاهرة للشعر العربي": رهين الأسماء ذاتها

06 يناير 2020
أرمن أجوب/ مصر
+ الخط -

على مدار السنوات الماضية، لاقى "ملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي" الذي تنطلق دورته الخامسة عند العاشرة من صباح الإثنين المقبل وتتواصل لأربعة أيام، العديد من الانتقادات لأسباب تتعلّق بمستوى المشاركين الذين توقّف جزء منهم عن الكتابة منذ أمد بعيد.

يصرّ المنظّمون على دعوة عدد من الضيوف الدائمين على تظاهرات مماثلة في أكثر من بلد عربي، رغم ضعف نتاجاتهم أو كون الشعر لديهم لا يمثّل هاجساً أو انشغالاً، بالنظر إلى انصرافهم الكامل إلى التدريس الأكاديمي أو العمل في هيئات رسمية، لكن قربهم من المؤسسة الثقافية في مصر أو في بلدانهم هو ما يؤهلهم للمشاركة.

من هؤلاء، تحضر على الدوام أسماء مثل جابر عصفور وصلاح فضل وشاكر عبد الحميد وهيثم الحاج علي، والذين بدورهم من يحدّدون المشاركات أو مضامين كلّ دورة ومنها المحاور المطروحة للنقاش التي تفترض الاطلاع على أحدث التنظيرات في الشعر والنقد، خلافاً لتلك المداخلات التقليدية التي يقدّمونها بالعادة.

تتناول الدورة الحالية أربعة محاور أساسية، هي: الشعر وثقافة العصر (القراءة الثقافية للشعر/ الشعر والفنون/ الشعر واللغة والهوية المعاصرة/ مستويات التناص والاستدعاء في الشعر العربي)، والشعر وتحولات الواقع العربي (ركائز الشعرية العربية/ الشعر والسلطة/ الشعر والنسوية/ تحولات الشكل الشعري)، والشعر والتكنولوجيا (النشر الإلكتروني/ الشعر من الشفاهية إلى الرقمية/ الشعر والدراما/ الشعر والترجمة)، والشعر والنقد (الشعر ومستويات التلقي/ تحولات الصورة الشعرية/ شعرية الجسد في القصيدة الحديثة/ الشعر والتأويل).

كما تنظّم مائدتان مستديرتان حول الشاعر العراقي بدر شاكر السياب (1926 – 1964)، والشاعر المصري إبراهيم ناجي (1898 – 1953) ما يثير أيضاً مفارقة حول طبيعة اختيار تجربتين؛ الأولى تمثّل محطة أساسية في القصيدة العربية الحديثة، بينما تعدّ الثانية هامشية بكلّ المعايير.

إلى جانب ذلك، تُمنح في الختام جائزة الملتقى، التي تسلّمها في دورتها الأولى الشاعر الفلسطيني محمود درويش (1941 – 2008) فيما حصل على الجائزة في دورتها الثانية الشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي، وكانت الدورة الثالثة من نصيب الشاعر اليمني عبد العزيز المقالح؛ فيما حاز الشاعر المصري محمد إبراهيم أبو سنة الجائزة في دورتها الرابعة، حيث لاقت هذه النتائج موجة من الانتقادات أيضاً.

المساهمون