"الطريق إلى القدس" يجيز زيارة "الأقصى"

"الطريق إلى القدس" يجيز زيارة "الأقصى"

30 ابريل 2014
رفض المؤتمر دخول السياح ضمن الأفواج الاسرائيلية (Getty)
+ الخط -
أفتى علماء الدين المشاركون في مؤتمر "الطريق الى القدس"، الذي اختتم أعماله في العاصمة الأردنية عمّان، يوم الأربعاء، بـ"جواز زيارة المسجد الأقصى تحت الاحتلال"، واقتصرت فتواهم على الفلسطينيين والمسلمين من خارج العالم الإسلامي.

وأكدت الفتوى على ضرورة "ألا يترتب على زيارة المسجد الأقصى تطبيع مع الاحتلال، يؤدي إلى ضرر بالقضية الفلسطينية، على أن تحقق الزيارة الدعم والعون للفلسطينيين دون المحتلين".
وأوصت بدخول الزوار "ضمن الأفواج السياحية الفلسطينية أو الأردنية، بعيداً عن برامج الاحتلال، مفضّلة أن تكون الزيارات جماعية، وتُحقق المصلحة الشرعية وتدعم الاقتصاد الفلسطيني".
وكان مستشار الملك الأردني للشؤون الدينية والثقافية، الأمير غازي بن محمد، حثّ العلماء في جلسة سرية عقدت، يوم الاثنين، على إسقاط فتوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، التي تحرم زيارة المسجد الأقصى، معتبراً إياها فتوى "الإخوان المسلمين".
وهو الطلب الذي لم يرق لمفتي لبنان، الشيخ محمد رشيد قباني، الذي تخوّف من أن يؤدي خروج المؤتمر بتلك الفتوى إلى "انشقاق العالم الإسلامي"، وهو ما لاقى موافقة عدد من العلماء، فيما صفق الغالبية العظمى منهم لكلام الأمير خلال الجلسة السرية.
يذكر أن المفتي اللبناني غادر المؤتمر قبل انتهاء أعماله، من دون أن يوضح سبب المغادرة.

وكان حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسية لحركة "الإخوان المسلمين" في الأردن، حذر يوم الثلاثاء، العلماء المشاركين في المؤتمر، من إصدار فتوى تتناقض مع تلك التي تحرم زيارة القدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي، معتبراً أن "فتوى تحريم زيارة القدس في ظل الاحتلال، كانت عاملاً مهماً في الحد من التطبيع مع العدو".