"الصحة العالمية": الأغذية الملوثة تحصد مليوني شخص سنوياً

"الصحة العالمية": الأغذية الملوثة تحصد مليوني شخص سنوياً

02 ابريل 2015
سلامة الغذاء شعار منظمة الصحة العالمية
+ الخط -


ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الأغذية الملوثة تنقل أكثر من 200 مرض مختلف، أبرزها الكوليرا والإسهال وأنماط مختلفة للسرطان، وأن الأمراض المنقولة بالغذاء والمياه تودي بحياة مليوني شخص سنوياً.

جاء ذلك في بيان لها، اليوم الخميس، فى إطار احتفالاتها باليوم العالمي للصحة للعام 2015، الذى يوافق 7 أبريل/نيسان، تحت شعار "من المزرعة إلى المائدة... حافظوا على سلامة الأغذية".

وأوضحت المنظمة أن الغذاء غير المأمون يرتبط بوفاة ما يقدر بنحو مليوني شخص سنوياً، معظمهم من الأطفال، معتبرة أن الغذاء الذي يحتوي على البكتريا الضارة أو الفيروسات أو الطفيليات أو المواد الكيميائية مسؤول عن ما يزيد على 200 مرض تبدأ من الإسهال وتصل إلى السرطان.

وأكدت المنظمة أن إتاحة كميات كافية من الأطعمة المغذية والمأمونة، هي مفتاح الحفاظ على الحياة وتعزيز التمتع بالصحة الجيدة، مشيرة إلى أن أمراض الإسهال المنقولة بالغذاء وبالماء تحصد أرواح نحو مليون إنسان سنوياً، معظمهم من الأطفال. ونبهت إلى الصلة الوثيقة بين السلامة الغذائية والتغذية والأمن الغذائي، فالأغذية غير المأمونة تصيب الرضع وصغار الأطفال والمسنين والأشخاص ذوي الصحة المعتلة.

ولفتت إلى أن الأمراض المنقولة بالغذاء تعرقل التنمية الاجتماعية الاقتصادية، إذ إنها تفرض عبئاً ثقيلاً على النظم الصحية، وتلحق الضرر بالاقتصادات الوطنية وبقطاعي السياحة والتجارة.

وأوضح الطبيب علاء الدين العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أن التقديرات تشير إلى أن الأمراض المنقولة بالغذاء والمياه تودي بحياة مليوني شخص سنوياً، معظمهم من الأطفال، فى البلدان النامية التى تفتقر إمدادات الغذاء فيها إلى الأمن، وتحتوى على أخطار كيميائية وميكروبية، تشكل تهديدات بالغة على الصحة".


وأضاف أن الأمثلة على الأغذية غير المأمونة، تشمل الأطعمة المطبوخة ذات الأصل الحيواني، والفواكه والخضروات الملوَّثة بالبراز، والمحار المحتوي على السموم البيولوجية البحرية.

وأصدرت المنظمة، اليوم الخميس، النتائج الأولى لما يُعَدُّ التحليل المستمر الأوسع نطاقاً للعبء العالمي للأمراض المنقولة عن طريق الأغذية، ومن المتوقَّع أن تصدر النتائج الكاملة لهذا التحليل في أكتوبر/تشرين الأول من العام الجارى، الذي يقوم به فريق المنظمة المعني بوبائيات عبء الأمراض المنقولة بالأغذية.

وارتبطت بعض نتائج التحليل بالعدوى المعوية التي تسببها الفيروسات والبكتيريا والطفيليات التي تدخل الجسم عن طريق تناول الطعام الملوث.

وأظهرت النتائج أنه في عام 2010، أصيب 582 مليون فرد تقريباً بحوالى 22 مرضاً من الأمراض المعوية المختلفة المنقولة عن طريق الأغذية، ووقعت 351 ألف حالة وفاة مرتبطة بهذه الأمراض.

وكشفت النتائج أن إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا يسجيل أعلى عبء للأمراض المعوية المنقولة عن طريق الأغذية حول العالم، يليه إقليم جنوب شرق آسيا. كما أن أكثر من 40 في المائة من الذين يعانون من الأمراض المعوية التي تسببها الأغذية الملوثة، هم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.

واعتبرت المنظمة أنه يمكن تعزيز الجهود المبذولة لمنع مثل هذه الأمراض، من خلال تطوير نُظُم قوية لسلامة الأغذية، تدفع باتجاه عمل حكومي وجماهيري عام للحماية من التلوث الكيميائي أو الميكروبي للغذاء.

وأكد العلوان أن حكومات إقليم شرق المتوسط "قطعت على نفسها التزاماً بإنشاء نُظُم لسلامة الأغذية تعمل على نحو جيد، وتشغيلها والحفاظ عليها، وعلى الرغم من ذلك ما زلنا نرى التفتُّت ونقص التمويل ونقص الموارد البشرية تشوب نظم سلامة الأغذية في بلدان أخرى".

وأضاف المدير الإقليمي "أن من بين الدول الأعضاء في الإقليم البالغ عددها 22 بلداً، أفادت خمس دول فقط (لم يسمها) بتلبيتها الكاملة لاشتراطات القدرات الأساسية الخاصة باللوائح الصحية الدولية في ما يتعلق بسلامة الأغذية".

وتوصي المنظمة بالحافظ على النظافة الشخصية، والفصل بين الطعام النيئ والطعام المطهو، وبطهو الطعام جيداً وحفظه في درجة حرارة مأمونة، واستخدام المياه والمواد الخام المأمونة.

اقرأ أيضاً: الطاقة البديلة لحماية البيئة في لبنان

المساهمون