"الروبوت": الجندي الخليجي المجهول

"الروبوت": الجندي الخليجي المجهول

22 يونيو 2015
دول الخليج العربي تقتحم عالم صناعة "الروبوتات"
+ الخط -
في العالم العربي، بادرت المملكة العربية السعودية إلى إيلاء الاهتمام بهذه الصناعات الذكية، وأعلنت عن رصدها ملايين الدولارات للاستثمار في مجال صناعة الروبوت، خاصة أن الروبوتات تساهم بشكل كبير وفعال في الصناعات التحويلية، والصناعات البتروكيمائية، حيث يشير الخبراء إلى أن استخدام الروبوتات في مجال صناعة النفط، سيحدث ثورة كبيرة في هذا المضمار، خلال السنوات المقبلة. كذلك الأمر بالنسبة إلى الكويت، التي وظفت العائدات المالية المرتفعة من أجل تطوير صناعة الروبوت، كونه يدخل في مجالات وقطاعات عديدة، خاصة أن العديد من الشركات العاملة في المجال التلفزيوني باتت تعتمد بشكل كبير على الروبوتات، من أجل التقاط موجات البث على الأقمار الاصطناعية.

كما تهتم الكويت بتطوير استخدام الروبوتات، خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تعمد بعض الشركات إلى تطوير روبوتات تساعد المكفوفين على معرفة العوائق التي تواجههم في الطرقات وفي أماكن تواجدهم، وتحديد عدد الخطوات المطلوبة منهم، من أجل الوصول إلى الهدف الذي يريدونه. أما في دولة الإمارات، والتي أعلنت عام 2015، عام الابتكار، فقد جذبت صناعة الروبوت واستخدامه في كافة القطاعات الاقتصادية العديد من الشركات لتقديم عروض خيالية، خاصة أن استخدام الروبوت يطاول القطاعات العسكرية، والصحية، وحتى التعليمية، بالإضافة إلى القطاعات الصناعية، حيث تشير الدراسات إلى أن دخول الروبوت في عالم الصناعة في دول الخليج، وخاصة في دولة الإمارات، من شأنه أن يزيد الإنتاجية بنسبة 30%.

وبعيداً عن دول الخليج، فقد نجح الأردن أيضاً في تطوير الإنسان الآلي، وتشجيع الطلاب من شتى المؤسسات التعليمية والأكاديمية إلى صناعة الروبوتات التي تساعد في مجالات متعددة، وأبرزها البحث عن حلول خاصة بالطاقة، حيث تعاني المملكة الأردنية من نقص حاد في تأمين موارد الطاقة، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار.

ومن المتوقع، في غضون السنوات الخمس المقبلة، أن تزدهر تجارة الروبوتات حول العالم، وأن تكون دول الخليج على رأس القائمة، لناحية ارتفاع الحاجة إلى استخدامه في كافة المجالات الحياتية.

المساهمون