"الخبير" انشيلوتي في مواجهة " الحزين"جوارديولا في معركة الحسم

"الخبير" انشيلوتي في مواجهة " الحزين"جوارديولا في معركة الحسم

29 ابريل 2014
+ الخط -

على الرغم من أفضلية ريال مدريد المنطقية بعد الفوز على بايرن ميونخ ذهابا في دوري أبطال أوروبا بهدف نظيف، إلا أن المعركة لم تحسم بعد، فسيبدأ "الميرينجي" مهمة فشل في تحقيقها على الأراضي الألمانية منذ 30 عاما، بعد أن ضل طريق الانتصارات على ملعب أليانز أرينا معقل البافاري.

ولم يفز الفريق الملكي على بايرن في عشر مواجهات رسمية، بينما في 9 أدوار حاسمة بين الفريقين، كان التأهل ألمانياً في خمس مرات، مقابل أربعة للريال، وهو ما يعني معادلة الكفة في حالة تأهل الفريق الإسباني هذه المرة.

أما المفارقة، التي قد تصب في مصلحة الريال، فهي أن بايرن، هو الآخر، عجز عن فك طلاسم الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، ليفشل في الفوز عليه في أية مواجهة، لتكون المواجهة بين "الوحش الأبيض" الإسباني، و"الكابوس الأسود" البافاري.

ولم تكن مباراة بايرن في ملعب سانتياجو برنابيو سيئة بالنسبة إلى أبناء جوارديولا سوى على صعيد النتيجة، فكانوا قريبين من إحراز هدف التعادل في أكثر من مناسبة، ولكن تألق الدفاع المدريدي والحارس إيكر كاسياس كان لهما عامل الحسم.

وتحدثت وسائل الإعلام بعد اللقاء عن حقيقة فعالية "التيكي تاكا" البافارية، وإن كانت السيطرة الكبيرة للفريق قد أفادته في النهاية، أم انه لم يصل إلى مبتغاه، وهو ما يضع جوارديولا تحت ضغط "إثبات العكس".

أما الريال فحقق المرجوَّ عن طريق سلاحه الأقوى، وهو الهجمات المرتدة الخاطفة، التي ألحقت الضرر بمعظم الفرق في الموسم الجاري، بفضل سرعة أجنحة وهجوم "الملكي"، التي أنهت مسيرة البايرن الخالية من الهزائم في الجولات الحاسمة بنسخ دوري الأبطال.

ويدخل الفريقان المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوز بايرن على فيردير بريمن بخمسة أهداف مقابل هدفين في الدوري الألماني، بينما فاز الريال على أوساسونا برباعية نظيفة في الليجا.

إلا أن المدير الفني لبايرن يعاني من أزمة نفسية، بعد وفاة أحد أهم الشخصيات في مسيرته كمدرب، وصديقه ومساعده السابق تيتو فيلانوفا يوم الجمعة الماضي، بعد صراع طويل مع السرطان.

ولكن المدير الفني الإسباني يدخل مباراة وسجله زاخر بالانتصارات أمام النادي الملكي، حيث حقق 9 انتصارات، وتلقى 3 هزائم فقط، وتعادل في أربع مباريات، في مجمل المواجهات، بينما يتساوى المدربان في مرات التأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بواقع خمس مرات لكل منهما.

وزادت حدة الإثارة قبل المباراة بفضل التصريحات التي أطلقها كل جانب، بين واثق من التأهل ومتوعد بالنيل من الخصم، إلا أن التصريحات تنسى بمجرد نهاية المباراة، وتبقى نتيجة المباراة وحدها خالدة ومحفورة في تاريخ وأذهان محبي كرة القدم.

المساهمون