استهدف هجوم بقذائف هاون، موقعا لمليشيات "الحشد الشعبي" وسط بغداد، ما تسبب بإحراقه وسقوط جرحى، في حين انتشرت المليشيات بشكل كبير وقطعت عدّة طرق، ما أثار حالة من الخوف والهلع لدى الأهالي.
وقال مصدر أمني لـ"العربي الجديد" إنّ "عددا من قذائف الهاون سقطت، فجر اليوم، على موقع لمليشيات "الحشد" في منطقة الجادرية وسط بغداد، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، واندلاع النيران في الموقع"، مبينا أنّ "القذائف سقطت على مخزن الأسلحة وتسبب بانفجاره واندلاع النيران".
وأوضح المصدر أنّ "حالة من الهلع والخوف سادت أجواء المنطقة، خصوصا بعدما وصلت أعداد كبيرة من عناصر المليشيات، التي انتشرت في الشوارع وهي مدججة بالسلاح، وقطعت عددا منها، ومنعت الأهالي من الخروج من منازلهم".
وأشار إلى أنّ "مصدر القذائف لم يعرف بعد، ولم تعرف الجهة التي تقف خلف الهجوم".
من جهته، وجه وزير الداخلية، قاسم الأعرجي، بـ"متابعة الحادث ومتابعته"، وقال المتحدث باسم الوزارة، العميد سعد معن، في بيان صحافي، إنّ "كرفانات تابعة للحشد احترقت بعد سقوط قذائف هاون عليها".
وأوضح معن أنّ "القذائف انطلقت من جهة الرصافة"، مبينا أنّ "وزير الداخلية وجه مدير الدفاع المدني إلى موقع الحادث، وأمر بمتابعته".
يأتي ذلك، في وقت رفعت اللجنة الأمنية بمجلس المحافظة صور قتلى "الحشد" من منطقتي الكرادة والجادرية.
وقالت مليشيا "سرايا السلام"، وهي إحدى فصائل "الحشد"، في بيان صحافي، إنّ "ما قام به عضو اللجنة الأمنية بمجلس بغداد، محمد الربيعي، بالتعاون مع دائرة البلدية برفع صور شهدائنا من شوارع الكرادة أمر مستهجن"، معتبرة أنّ "لهؤلاء الشهداء قيمة معنوية لأنّهم ضحوا بدمائهم من أجل تحرير العراق".
واعتبرت أنه "ليس من حق أحد أن يرفع هذه الصور، إلّا الجهات الرسمية".
ويرجح أن يكون الهجوم على موقع "الحشد" جاء بسبب خلافات بين فصائلها، ما تسبب بضرب الموقع، إذ إنّ عناصر المليشيات وحدها التي لها القدرة على تنفيذ الهجمات وإطلاق مدافع الهاون وسط العاصمة.