"الحرية للجدعان" ..حملة شبابية للإفراج عن المعتقلين

03 فبراير 2014
+ الخط -

دشن نشطاء مصريون حملة تحت عنوان "الحرية للجدعان.. الحرية لكل المعتقلين"، للمطالبة بالإفراج عن شباب الثورة المحبوسين داخل السجون المصرية على مدار الـ 7 أشهر الماضية منذ تظاهرات 30 يونيو، التي أعقبها انقلاب الجيش في 3 تموز/يوليو العام الماضي.

وقالت الحملة في بيان لها إن "حصيلة الاعتقالات التي شهدها يوم 25 كانون الثاني/يناير وحده، المتزامن مع الذكرى الثالثة للثورة، بلغت أكثر من ألف معتقل في جميع أنحاء الجمهورية".

ولفتت إلى أن الاعتقالات ضمت "مناضلين خططوا وشاركوا في الثورة، ومُنعوا من الاحتفال بها، وصحفيين كانوا يقومون بعملهم، ومحامين ذهبوا لمتابعة أوضاع معتقلين فزج بهم في السجن، وآخرين شاء حظهم العاثر تواجدهم في أماكن التظاهرات، بجانب أطفال تحت السن القانوني".

وأضاف بيان الحملة، الذي حصلت "الجديد" على نسخة منه، أن قائمة الاتهامات التي وجهت للمقبوض عليهم تضمنت: الانضمام لجماعة محظورة، قطع الطرق، الإتلاف العمدي للممتلكات العامة، الانضمام لعصابة، استعمال القوة والعنف، حيازة أسلحة ومفرقعات؛ حيازة أدوات معدة لإيذاء الغير، الاعتداء على قوات الأمن، وغيرها من التهم التي وصفها البيان بـ"الملفقة".

وأوضحت الحملة أن أجهزة الأمن دعمت اتهاماتها بأحراز "ملفقة" للمقبوض عليهم، تضمنت قنابل يدوية الصنع، لتتماشي مع ما وصفته بـ"التهم العبثية".

 

تلفيق تهم

وعلقت الحملة مستنكرةً: "بلغت العبثية حدا لا يصدق في حالة عضو حركة 6 إبريل، معتز السيد، الذي وجهت له تهمة قتل صديقه الشهيد سيد وزة، والذي شهد الجميع بقتله بدم بارد برصاص الأمن".

وتابعت: "لم يتوقف قمع الدولة وأجهزتها الأمنية على الاعتقال وتلفيق التهم، ولكن تعداهما لتعذيب المعتقلين، واحتجازهم في ظروف غير إنسانية، فيما مُنع عشرات الطلبة المعتقلين من أداء الامتحانات، بما يهدد مستقبلهم الدراسي، كذلك، وبحسب الائتلاف المصري لحقوق الطفل، يوجد 67 قاصرا عمره أقل من 18 سنة ضمن المعتقلين".

 

مشهد عبثي

وواصل البيان قوله: "جاء الاحتفال بالذكرى الثالثة للثورة ليضيف إلى عبثية المشهد السياسي في مصر، ففيما يحتفل الآلاف في ميدان التحرير، يُلقى القبض على خالد السيد وناجي كامل، لأنهما من شباب الثورة"، واستطرد "مُنع الثوار من الاحتفال بثورتهما"، في إشارة واضحة لطبيعة النظام الحاكم حاليا الذي يسعى لتحويل الثورة الى أيقونة مفرغة من المضمون".

واعتبرت الحملة أن ما حدث في ذكرى الثورة غير مقطوع الصلة بما سبقه من حملات اعتقال للثوار وتلفيق التهم لهم، وهي الحملات التي شملت أسماء معروفة مثل علاء عبد الفتاح وأحمد دومة، إلى جانب المئات من المعتقلين غير المعروفين.

 

آلاف المعتقلين

ولفت بيان الحملة إلى أنه بعد  ثلاث سنوات من الثورة، ما زالت سجون النظام مليئة بالآلاف من المعتقلين، وأن منهم من اعتقل لمجرد عضويته في "الإخوان" دون ذنب اقترفه، ومنهم من اعتقل لمعارضته الحكم العسكري، ومنهم من اعتقل عشوائيًا.

واستكملت: "بعد ثلاث سنوات من الثورة ما زال الهتاف الذي طالما ردده معارضو مبارك يردده الثوار: "عمر السجن ما غيّر فكرة.. عمر القهر ما أخّر بكرة".