"التطبيع" بديل مسار التفاوض مع إسرائيل

"التطبيع" بديل مسار التفاوض مع إسرائيل

03 مارس 2014
عباس يلتقي زعيمة ميرتس في رام الله
+ الخط -

رغم الرفض الشعبي واعتراض أوساط من حركة "فتح"، تستمر لقاءات التطبيع بين القيادة الفلسطينية ومسؤولين وفعاليات صهيونية، تحت عنوان "اختراق المجتمع الإسرائيلي" ودعم جبهة السلام.

وتحت ذات العنوان استقبل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس اليوم الاثنين في المقاطعة برام الله، رئيسة حزب "ميرتس" الإسرائيلي زهافا جلؤون، حيث ناقشا بحسب الوكالات الرسمية "التطورات في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والمخاوف من فشل المفاوضات".

وقال رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني الذي حضر اللقاء  "هناك توافق وتقارب بين محبي السلام من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، على انقاذ عملية السلام من المتطرفين الإسرائيليين الذين يسعون لإفشالها".

وأكد: "أن القيادة الفلسطينية تراهن على خيار السلام، وتفعل ما بوسعها لإنجاح جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ولدينا أمل كبير في اللقاءات المقبلة التي ستجرى في الشهر الحالي في واشنطن تحت رعاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

في حين أكدت جؤول خلال المؤتمر الصحافي:" دعم (ميرتس) وتبنيه الكامل لعميلة السلام القائمة على مبدأ حل الدولتين، وللجهود المبذولة حاليا للوصول إلى اتفاق إطار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

في السياق ذاته، يعتزم عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعث إلقاء محاضرة في جامعة "تل أبيب" الإسرائيلية، في الأيام القليلة القادمة، وتأتي الزيارة أيضا لذات الهدف وهي "اختراق المجتمع الإسرائيلي" ودعم جبهة السلام فيه ضد الخطاب الإعلامي التحريضي والمضلل الذي تمارسه القيادة الإسرائيلية، حسب ما أكد المدني.

وقال المدني في تصريحات لـ "العربي" هناك برنامج كامل سيتم تنفيذه في الأشهر القليلة المقبلة، ويضم زيارات متبادلة لطلبة وأكاديميين، وقيادات في الأحزاب الإٍسرائيلية، ومثلها فلسطينية سيبدأ بها شعث في زيارته القريبة لجامعة تل أبيب، حيث سيلقي محاضرة أمام طلبة وأكاديميين ويطلعهم على وجهة نظر القيادة الفلسطينية بما يختص بالمفاوضات والثوابث".

وسبق واستضاف عباس في المقاطعة حيث مقر الرئاسة الفلسطينية، في السادس عشر من فبراير/ شباط الماضي، نحو 300 شاب إسرائيلي يمثلون كل الأحزاب السياسية في الكيان الصهيوني، وخطب أمامهم بهدف دعم معسكر السلام في الكيان الصهيوني، بالتزامن مع قمع أجهزة السلطة لمظاهرات مطالبة بوقف كل أشكال التطبيع والمفاوضات.

المساهمون