"البنتاغون" تنقل قوات إلى صقلية خشية تدهور أمني ليبي

14 مايو 2014
تشهد ليبيا انفلاتاً أمنياً وأزمة سياسية (محمود الشيكي/الأناضول/GETTY)
+ الخط -
 
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، (البنتاغون)، يوم الأربعاء، أنها نقلت بصورة مؤقتة حوالى 200 جندي من مشاة البحرية إلى صقلية من قاعدتهم في إسبانيا بسبب بواعث قلق بشأن الاضطرابات في شمال أفريقيا، ما يعزز قدرة الولايات المتحدة في الردّ على أي أزمة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم البنتاغون، الكولونيل ستيف وارن، قوله: "نفعل ذلك كخطة طارئة لأننا نعتقد أن الوضع الأمني في شمال أفريقيا يتدهور إلى نقطة حيث يمكن أن تكون هناك تهديدات". ورفض وارن تحديد طبيعة التهديد.

لكن مسؤولاً أميركياً، طلب عدم نشر اسمه، قال لـ"رويترز" إن بواعث القلق تتركز على ليبيا. 

ويأتي ذلك بعد خطوة مشابهة في أكتوبر/ تشرين الأول، حين نقل بصورة مؤقتة حوالى 200 من مشاة البحرية معنيين أيضاً بأمن السفارات إلى مركز سيونيلا الجوي التابع للبحرية في صقلية، بعدما أمسكت قوات أميركية خاصة بقيادي من تنظيم القاعدة في ليبيا.

وتشهد ليبيا انفلاتاً أمنياً واسعاً يترجم في عمليات اغتيال تطال مسؤولين أمنيين، من دون أن تتمكن السلطات من وضع حد لها.

كما تشهد البلاد أزمة سياسية نتيجة الخلافات حول المؤتمر الوطني الممدّد له. وتواجه ليبيا فشلاً في تشكيل حكومة جديدة منذ فرار رئيس الوزراء السابق علي زيدان، من ليبيا، ومن ثم تعيين وزير الدفاع عبد الله الثني، خلفاً له، قبل أن يستقيل الأخير ويجري تكليف أحمد معيتيق. إلا أنه تم التشكيك في شرعية الجلسة التي انتخب فيها الأخير، بعد سجالات بين نواب المؤتمر الوطني وإعلان كتائب مسلحة عدم اعترافها بشرعيته.

وفي محاولة للضغط لحل الأزمة، زار نائب وزير الخارجية الأميركي، وليام بيرنز، أواخر الشهر الماضي ليبيا بشكل مفاجئ، والتقى بعدد من المسؤولين. 

وكشفت مصادر ليبية رفيعة المستوى لـ"العربي الجديد"، يومها، عن أن بيرنز وجّه تحذيراً للقوى السياسية الليبية، من حكومة ومؤتمر وطني، بأنه "في حال لم يتمّ حلّ المشاكل التي تعاني منها البلاد خلال الشهرين المقبلين، من الاتفاق على الدستور، وإتمام المصالحات، وتدارك المخاطر الأمنية، فإن الأمر سيدفع إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بالاتفاق مع دول الاتحاد الأوروبي، الى إيفاد مبعوث خاص لليبيا، لمتابعة العملية الانتقالية، بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي". وهو ما اعتبره مراقبون في حينه بأنه خطوة تؤدي الى وضع ليبيا "تحت الانتداب الدولي".