"الإدارة الكردية": لا دور لتركيا بإدارة "المنطقة الآمنة" بسورية

"الإدارة الكردية": لا دور لتركيا بإدارة "المنطقة الآمنة" بسورية

29 اغسطس 2019
+ الخط -

أعلنت "الإدارة الذاتية" الكردية، أنّ "المنطقة الآمنة" المزمعة إقامتها شمال شرقي سورية، "سيتولى إدارتها أبناء القيادة الأمنية والإدارة المحلية دون تدخل من تركيا".

وقال رئيس "هيئة الدفاع" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية زيدان العاصي، في تصريح لوكالة "سمارت" المحلية، إنّ أعضاء المجالس المحلية والعسكرية التي تم تشكيلها، أخيراً، من أبناء منطقتي رأس العين شمالي الحسكة وتل أبيض شمالي الرقة "هم من سيتولون حصراً الإدارة المحلية والأمنية تحت إشراف الولايات المتحدة دون تدخل تركي".

وأضاف العاصي أنّ إنشاء المنطقة الآمنة سينفذ على ثلاث مراحل؛ تشمل الأولى انسحاب "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على عمق يتراوح بين 5-14 كيلومترا، من بلدات وقرى منطقتي رأس العين وتل أبيض"، دون أن يكشف طبيعة المرحلتين الأخريين.

وذكر أنّه لم يتم الاتفاق مع تركيا والجانب الأميركي، حتى الآن، على انتشار الجيش التركي في "المنطقة الآمنة"، مضيفاً أنّ دور الجيش التركي "سيقتصر على تسيير دوريات مشتركة مع الجيش الأميركي وسيعود إلى قواعده العسكرية داخل الأراضي التركية بعد الانتهاء من تلك الدوريات، بحسب قوله.

وكانت "الإدارة الذاتية" قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، بدء تسليم مواقع "وحدات حماية الشعب" الكردية إلى المجالس العسكرية التابعة لـ"قسد" على الحدود مع تركيا، في إطار إنشاء المنطقة الآمنة باتفاق تركي – أميركي.

وشكّلت "قسد"، خلال الأسابيع القليلة الماضية، مجالس عسكرية في مناطق عدة واقعة تحت سيطرتها منها القامشلي والهول ورأس العين والخابور بهدف "حماية المنطقة من التهديدات الداخلية والخارجية وتوحيد جميع القوات تحت مظلة واحدة، وإشراك القيادات المحلية في آلية اتخاذ القرار بشكل أكبر"، وفق قولها.

 في سياق آخر، أعلن عدد من الأحزاب الكردية العاملة في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" الكردية، عن تشكيل جسم سياسي موحد في مدينة القامشلي بالحسكة شمال شرقي سورية.

 وقالت وسائل إعلام كردية إنّ خمسة أحزاب سياسية كردية أعلنت عن تشكيل اتحاد باسم "اتحاد القوى الكردية - روج آفا".

وقال الناطق باسم الاتحاد المشكل عبد الكريم سكو، خلال مؤتمر صحافي، إنّ "الأبواب مفتوحة أمام جميع القوى السياسية الكردية للانضمام إليه".