"الإخوان": الكويت والبحرين لن يسيرا على نهج السعودية

08 مارس 2014
+ الخط -

"لا يمكن أن تقوم دول خليجية، مثل الكويت والبحرين، بإصدار قرار مماثل للقرار السعودي باعتبار الإخوان منظمة إرهابية"، هكذا تحدث قيادي بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، مقيم حالياً في الخارج، مؤكداً أن "القرار سيكون صعباً على هاتين الدولتين تحديداً".

وأضاف المصدر، لـ"العربي الجديد"، أن مملكة البحرين تعدّ في حاجة كبيرة إلى الجماعة هناك والتي تمارس العمل الدعوي، من خلال "جمعية الإصلاح"، والسياسي من خلال "جمعية المنبر الإسلامي"، موضحاً أن دور الإخوان هناك يقوم على حفظ التوازن في التركيبة الدينية هناك بين السنّة والشيعة. وتابع: "لو صدر قرار هناك باعتبار الإخوان منظمة إرهابية، سيعني ذلك أنه يقوم بتسليم الدولة للشيعة".

وبحسب القيادي "الإخواني"، فإن الأمر نفسه ينطبق على دولة الكويت التي تعدّ بلداً نيابياً من الصعب أن يمر فيه قرار شبيه بالقرار السعودي، ضارباً المثل بالدور الذي مارسه إخوان الكويت في وقف المنحة التي كان من المقرر منحها للسلطة المصرية الحالية، من خلال الدور الذي قام به نواب الحركة الدستورية الإسلامية (إخوان الكويت) في البرلمان الكويتي، والذي أدى في النهاية الى تقديمها للنظام المصري كقرض وليس كمنحة كما كان مقرراً.

جدير بالذكر أن العلاقة بين "الإخوان المسلمين" والنظام البحريني الحاكم تتّسم بالقوة لدرجة تجعل المتابعين للشأن البحريني يصفونهم بالموالين له على عكس غيرهم في الدول العربية، مثل إخوان سوريا وإخوان مصر وإخوان الأردن، ويعود ذلك للدور الذي تبنته دولة البحرين برعاية واستضافة الإخوان الذين فروا من مصر خلال حقبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.