"إيبولا" في السنغال بعدما سجل أعلى معدلات انتشاره

"إيبولا" في السنغال بعدما سجل أعلى معدلات انتشاره

29 اغسطس 2014
شكاوى من ضعف إجراءات المنظمات الصحية للتحكم بانتشار الفيروس(Getty)
+ الخط -

أكدت وزيرة الصحة السنغالية اليوم الجمعة، وقوع أول إصابة في البلاد بفيروس إيبولا، لطالب غيني وصل إلى السنغال، في الوقت الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الأسبوع الماضي شهد أعلى زيادة في حالات الإصابة بالفيروس.

وقالت أوا ماري كول سيك للصحفيين اليوم الجمعة إن الفحوص أثبتت إصابة شاب من غينيا بالفيروس، وأوضحت أن المصاب طالب جامعي من غينيا حاول الحصول على علاج في دكار عاصمة السنغال هذا الأسبوع، ونقلت عن الشاب قوله إنه كان متصلا بمرضى مصابين بفيروس إيبولا وهو في غينيا، ووضع على الفور قيد الحجر الصحي، وأن نتائج التحاليل التي أجراها معهد باستور أكدت إصابته بعدوى إيبولا وأخطرت منظمة الصحة العالمية بذلك.

ولم يتبين بعد كيف أو متى وصل الشاب المصاب بالعدوى إلى السنغال التي أغلقت حدودها مع غينيا، لكن سيك قالت إن فريقا لرصد انتشار الأوبئة من غينيا حذر السلطات السنغالية هذا الأسبوع من أنه فقد الاتصال بمريض، وأن هذا الشخص المريض ربما توجه للسنغال، مضيفة أن السلطات تحققت من ان الشاب الذي من المفترض أن يكون في الحجر الصحي الآن هو الهارب.

وانتقال الفيروس للسنغال، التي تعد مزارا سياحيا وتمثل عاصمتها دكار محورا مهما للسفر والتنقل في المنطقة، يؤكد أن تفشي المرض لا يزال خارجا عن نطاق السيطرة رغم الجهود التي تبذلها منظمتا الصحة العالمية وأطباء بلا حدود ومنظمات أخرى.

وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة، أن الأسبوع الماضي شهد أعلى زيادة في حالات الإصابة بفيروس إيبولا -أكثر من خمسمائة حالة عدوى منذ بدأ انتشاره.

وفي تقرير مفصّل صدر اليوم الجمعة، قالت منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 500 حالة تم تسجيلها على مدار الأسبوع الماضي، وهي الحصيلة الأسوأ على الإطلاق من أي أسبوع آخر حتى الآن.

وأشار التقرير إلى وجود "مشكلات خطيرة في إدارة الأمر والوقاية من العدوى والتحكم فيها"، مضيفا أن "الموقف يتفاقم في السوء في ليبريا وسيراليون"، في حين لا يملك كلا البلدين مساحة كافية في مراكز العلاج للتعامل مع العدد الكبير والهائل لحالات الإصابة بالفيروس، حسبما أشار التقرير.

لكن مسؤولا رفيع المستوى من منظمة أطباء بلا حدود، التي تدير الكثير من مراكز علاج فيروس الإيبولا، قال إن المنظمة لا تقوم بما يكفي.

وقال ميجو تيرزيان، رئيس المنظمة في فرنسا، لراديو "فرانس إنتير": "منظمة الصحة العالمية لا تستطيع التعامل" مع انتشار الفيروس، مضيفا أنه "لا يرى كيف يمكن للإجراءات الراهنة أن تتحكم في انتشار المرض وتوقفه"، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ رد فعل أكبر بكثير، قائلا إن مجلس الأمن الدولي عليه أن يتولى الأمر وأشار إلى أن هناك دولا يمكن أن تستفيد من وحداتها الطبية العسكرية.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، الخميس من أن انتشار فيروس الإيبولا في غرب أفريقيا يتسع، وأنه يمكن أن تصل حصيلة المصابين به إلى 20 ألف شخص، وكشفت عن خطة لوقف انتقال المرض في فترة ما بين ستة وتسعة شهور مقبلة.

كان الفيروس الذي يجتاح غرب أفريقيا قد بدأ انتشاره من غينيا المتاخمة لحدود السنغال، وانتقل الفيروس أيضا لسيراليون وليبيريا ونيجيريا حيث سجلت إصابات هناك.

وحتى الآن أودى فيروس إيبولا بحياة 1552 شخصا من أصل ثلاثة آلاف شخص أصابته العدوى.

المساهمون