"إكسبو الدوحة للمدن الذكية": تعريف بالتكنولوجيا المبتكرة

"إكسبو الدوحة للمدن الذكية": تعريف بالتكنولوجيا المبتكرة

30 أكتوبر 2019
المؤتمر في مركز قطر الدولي (العربي الجديد)
+ الخط -

انطلقت اليوم الأربعاء، فعاليات مؤتمر "إكسبو الدوحة للمدن الذكية"، وتهدف النسخة الأولى من المؤتمر الدولي الذي تستضيفه قطر ويستمر يومين، إلى التعريف بالتكنولوجيا المبتكرة التي من شأنها أن تسهم في تحسين حياة المواطنين عبر تحقيق الشمول الاجتماعي والاستدامة والتمكين.

ويقام بالتزامن مع الدورة الخامسة لمعرض قطر لتكنولوجيا المعلومات (كيتكوم 2019)، التي تتواصل لغاية يوم الجمعة المقبل، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.

ويعقد المؤتمر على مدى يومين جلسات نقاشية بمشاركة متحدثين عالميين وإقليميين يتناولون موضوعات في مجال المدن الذكية بما في ذلك الأمن السيبراني وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي والتخطيط العمراني.

وألقى الرئيس الرواندي، بول كاغامي كلمة في افتتاح المؤتمر، أشاد فيها بشراكة بلاده مع قطر في مجال المدن الذكية، موضحاً أن كلا البلدين من بين العشرة الأوائل عالمياً في الرؤية المستقبلية وسرعة الاستجابة للتغيير ومتطلباته، مشدداً على أهمية تأسيس المدن الذكية والدور الذي يقوم به السكان في تطوير تكنولوجيا المدن، وأشاد الرئيس الرواندي، بتخصيص أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، جائزة للابتكار تدفع للتنافس وتدفع الجهود من أجل بناء مجتمع خال من الفساد حول العالم.

وأعرب عن فخر بلاده لاستضافة حفل تسليم هذه الجائزة يوم 9 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بالشراكة مع قطر ومنظمة الأمم المتحدة.

من جهته قال وزير المواصلات والاتصالات القطري، جاسم بن سيف السليطي، في كلمة مماثلة، إن دولتي قطر ورواندا يجمعهما عاملان رئيسيان ومؤثران في مسيرة تطورهما، أولهما الرؤية المستقبلية الثاقبة التي تتمتع بها قيادة كلا الدولتين، وثانيهما هو الوتيرة المتسارعة التي أخذها التطور، وذلك بفضل الاستثمار الذكي في البنى التحتية، وتعزيز مناخ الاستثمار، والدعم المستمر من قبل الدولة للشركات والمؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.



أما ريكارد ثاباتيرو، المدير الدولي لشركة "فيرا دي برشلونة" المساهمة في تنظيم مؤتمر "إكسبو الدوحة للمدن الذكية" فقال إن مدينة برشلونة أسست هذه الشركة التي تخصصت في تنظيم الفعاليات الأضخم عالمياً فيما يتعلق بالمدن الذكية..منوهاً بأن تلك الفعاليات تقام بمشاركة مجموعة من دول العالم والمدن الذكية حول العالم مثل مدينتي مونتريال وأتلانتا.

وأشار إلى أن المدن الذكية حول العالم أصبحت تتابع الدوحة وتنظيمها لهذا المؤتمر الذي يعد الأبرز للمدن الذكية. موضحاً أن المدن الذكية هي تلك المدن التي استخدمت فيها قيادتها التكنولوجيا من أجل النهوض بحياة سكانها والارتقاء بها وسعت في هذا الإطار لتنفيذ الكثير من المشاريع.

وأكد ريكارد ثاباتيرو على مواصلة الشركة العمل مع وزارة المواصلات والاتصالات من أجل توسيع هذا الحدث في نسخته القادمة بالدوحة.

معرض "كيتكوم 2019"

في سياق آخر، شهد معرض "كيتكوم 2019" اليوم الأربعاء، إطلاق منصات إلكترونية تسويقية، وتوقيع العديد من العقود والاتفاقيات، وأطلقت وزارة العدل القطرية حزمة مشاريع جديدة شملت مجموعة من الخدمات الإلكترونية على برنامج "صك"، ومشروع "رقمنة الاتفاقيات الدولية" ومشروع "العقود الإلكترونية الموحدة".
كما دشنت الوزارة تطبيقاً قانونياً جديداً يحمل اسم "الميزان"، وذلك لتوفير خدمات البوابة القانونية القطرية على الهواتف الذكية لعموم المستفيدين من خدمات الوزارة.

واحتفل مساء أمس، بتدشين البوابة الرسمية لمشروع علامة الثقة لشركات التجارة الإلكترونية "ثقة"، وتضم 42 شركة حتى اليوم، وهو برنامج حكومي غير ربحي أو إلزامي، يهدف إلى تحفيز قطاع التجارة الإلكترونية في قطر، وتنمية المبيعات المحلية في تجارة التجزئة عبر الإنترنت، بتشجيع جمهور المستهلكين من المواطنين والمقيمين على الثقة في نظام التجارة الإلكترونية بالدولة، وحثهم على استخدام مواقع ومنصات محلية للتسوق عبر الإنترنت بشكل آمن وفعال، إلى جانب تزويد التجار بالأدوات والقدرات والمهارات اللازمة لتحقيق النجاح سريعاً.



كما دشن الموقع الإلكتروني الجديد لبوابة التجارة الإلكترونية القطرية، ويحتوي على المعلومات المتعلقة بسوق التجارة الإلكترونية في قطر لجمهور التجار والمستهلكين، والتي تشمل قائمة مزودي خدمات المواقع الإلكترونية وبوابات الدفع ومقدمي الخدمات اللوجستية، وبرامج وفرص ومبادرات الدعم والإرشاد والاحتضان والتمويل للشركات، بالإضافة إلى أفضل ممارسات ونصائح التسوق الإلكتروني التي تضمن للمستهلك تسوقاً آمناً وموثوقاً عبر الإنترنت.

وستتوفر من خلال البوابة مقالات رصد شهرية، ودراسات حالة، ومعلومات وإحصاءات عن القطاع ومدى تطوره، بالإضافة إلى خارطة الطريق الوطنية للتجارة الإلكترونية، والمبادئ التوجيهية للتجارة الإلكترونية التي تعتبر الأولى من نوعها في الدولة، والتي تستهدف دعم مشاريع التجارة الإلكترونية المحلية ومساعدة التجار على فهم واعتماد أفضل الممارسات والمعايير الدولية.
وكشفت الشركة القطرية للخدمات البريدية "بريد قطر"، اليوم، النقاب عن إعادة إطلاق موقعها للتجارة الإلكترونية عبر الإنترنت، مانحة عملاءها في قطر فرصة التجول في الأسواق التركية المميزة عبر شاشة الكمبيوتر.

يقدم موقع التسوق الإلكتروني الجديد أكثر من 300 ألف سلعة تشمل مجموعة متنوعة من المنتجات المنزلية، المجوهرات، تجهيزات المكاتب، الحلويات والمكسرات التركية، وغيرها، وذلك بهدف تلبية الطلب المتنامي على المنتجات التركية عالية الجودة على مدار الساعة.



وقال رئيس مجلس إدارة بريد قطر، فالح النعيمي، يأتي إطلاق السوق التركي بكل مزاياه في وقت يشهد فيه حجم التجارة بين قطر وتركيا نمواً متزايداً، مما يعطي الفرصة للمنتجين القطريين والقدرة على عرض منتجاتهم بطريقة احترافية تفتح لهم آفاق الأسواق العالمية.

يعتمد الموقع الإلكتروني الجديد على فكرة منح العملاء تجربة تسوق ممتعة إلى جانب بحثهم عن المنتجات التي يرغبون بشرائها. وعلاوة على تخصيص فريق خدمة العملاء على مدار الساعة، فإن عملية التسوق لا تتطلب من العميل فتح حساب للشراء من السوق التركي. حالياً، طلبات الشراء متاحة لسكان دولة قطر فقط، ويتم توصيل المشتريات إلى العناوين في قطر حصراً. في المستقبل، سيعمل بريد قطر على توسيع نطاق خدمات موقع السوق التركي Turkishsouq.com  لتشمل جميع دول العالم.
يشار إلى أن قطر تتمتع ببيئة ملائمة لتطوير سوق التجارة الإلكترونية، خاصة أنها تمتلك أعلى متوسط سنوي لإنفاق الفرد في سوق التجارة الإلكترونية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلاً عن تصدرها دول الخليج من جهة متوسط قيمة كل معاملة إلكترونية، وفقاً لأحدث نسخة من خارطة الطريق الوطنية للتجارة الإلكترونية.

وأظهر استبيان حديث أجرته وزارة المواصلات والاتصالات، بدعم من مستشاري شركة أبحاث السوق العالمية إبسوس، أن 60% من جمهور المستهلكين في قطر لديهم الرغبة في التسوق عبر الإنترنت.



وتشير تقديرات رسمية إلى أنه من المتوقع أن يسجل حجم سوق التجارة الإلكترونية بين قطاع الأعمال والمستهلك في قطر، والذي صُنف كسابع أكبر سوق إلكتروني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام 2015 بقيمة 1.2 مليار دولار، معدل نمو سنوي مركب يصل إلى 17% بحلول عام 2025.

دلالات

المساهمون