"أونروا" تتجاهل نداءات فلسطينيين مهجرين في الشمال السوري

"أونروا" تتجاهل نداءات فلسطينيين مهجرين في الشمال السوري

05 مارس 2019
المعتصمون في المخيم(فيسبوك)
+ الخط -
نظم الفلسطينيون المهجرون من مخيم اليرموك المقيمون في مخيم دير بلوط بمنطقة عفرين في ريف حلب وقفة احتجاجية أمس الإثنين، احتجاجاً على تجاهل "أونروا" تردي أوضاعهم داخل المخيم، الذي يفتقر إلى الكثير من المتطلبات الضرورية في حياتهم اليومية.

ويقول الناشط الإعلامي عمار الميداني، لـ"العربي الجديد" إن الوقفة الاحتجاجية التي ينظمها النازحون الفلسطينيون القاطنون في مخيم دير البلوط، والنازحون من مخيم اليرموك، مضى على بدايتها نحو الشهر تقريباً، وهي اعتراض على وكالة أونروا لأنها أوقفت المساعدات عن النازحين الفلسطينيين منذ تهجيرهم إلى الشمال السوري، وهم يطالبون بحق اللجوء لأي مكان أو بالعودة إلى فلسطين".

ويتابع الميداني: "هناك نشطاء يتواصلون مع أونروا، من بينهم عمار القدسي المسؤول عن الشأن المدني للمهجرين الفلسطينيين في الشمال السوري اليوم، وهناك سجل مدني قائم للفلسطينيين ولاقت الفكرة التي طرح القدسي بتأمين لجوء هؤلاء أو عودتهم إلى فلسطين قبولاً، وهو يواصل العمل عليها في الوقت الحالي".

وعن الفلسطينيين في المخيم، يقول الميداني: "بالنسبة إلى الأهالي الوضع صعب جدا، فالمخيم يقدم مستلزمات عادية كالخبز وبعض المواد الإغاثية. أما النازحون فأوضاعهم المادية متدنية لأبعد الحدود".

وعن تعاطي "أونروا" مع الفلسطينيين والرسائل التي وجهوها للوكالة من مخيم دير بلوط، يوضح الناشط عمار القدسي لـ"العربي الجديد": "تواصلنا مع الوكالة ووجهنا لها عدة مناشدات، لكن المسؤولين فيها همشوا الفلسطينيين المهجرين قسراً إلى الشمال السوري. وطبعا لم يكن هناك أي جواب والتهميش كان مطلقاً".





وعن المهجرين الفلسطينيين يقول القدسي: "بالطبع يجري على المهجرين الفلسطينيين ما يجري على السوريين من جهة الخدمات سواء الإغاثة والتعليم والطبابة، وليس هناك سوى هيئة فلسطينية واحدة تقدم ما تستطيع للفلسطينيين ضمن إمكاناتها المحدودة هي هيئة إغاثة فلسطينيي سورية".

وذكرت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية" أن المعتصمين طالبوا الجهات المعنية بإخراجهم من المأساة التي يعيشونها، والعمل على عودتهم إلى وطنهم فلسطين، أو منحهم حق اللجوء الإنساني"، داعين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إلى تحمل مسؤولياتها تجاههم وتقديم المساعدات الإغاثية والمالية والطبية التي كانت تقدم لهم في مناطق سكنهم في العاصمة دمشق.

وأضافت في بيان صحافي: "رفع المعتصمون شعارات ناشدوا فيها منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية والسلطات التركية العمل على انتشالهم من مأساتهم، وتقديم يد العون والمساعدة لهم للتخفيف من معاناتهم".

ويبلغ عدد الفلسطينيين في مخيم اليرموك نحو ثلثي قاطني المخيم، الذين يتجاوز عددهم الأربعة آلاف شخص بحسب إحصائيات محلية، مع وجود فلسطينيين مقيمين في مخيمات إعزاز بريف حلب الشمالي، وهي عبارة عن مخيمات عشوائية تفتقر إلى البنى التحتية.