تم الإعلان عن تنظيم تظاهرة سينمائية في تونس، بعنوان: "أفلام مقاومة الحرب والاحتلال"؛ وذلك ضمن فعاليات مدينة الثقافة في العاصمة تونس، ابتداءً من يوم الإثنين 20 يناير/كانون الثاني، وحتى الـ 26 من الشهر نفسه. وقد تم الكشف عن قائمة الأفلام والفنانين المشاركين بالتظاهرة، معظمهم من سورية وإيران ولبنان.
من خلال أسماء الفنانين المشاركين بالتظاهرة، وهم بغالبيتهم من داعمي النظام السوري، ومن خلال أسماء الأفلام التي تم الإعلان عن مشاركتها، والتي يعالج بعضها قضية المقاومة المشروعة للاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية أو اللبنانية، إذ يطرح البعض الآخر منها حكايات عن الحرب السورية يرتدي فيها النظام السوري وحلفاؤه المشاركون بقمع الثورة الشعبية دور البطل؛ نلاحظ أن تظاهرة "مقاومة الحرب والاحتلال" ليست سوى فعالية ثقافية تغمغم المفاهيم والمعطيات، ليرتدي محور ما يسمى المقاومة ثوب البطل.
نجد هنا أن مقولة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الجدلية الشهيرة، "طريق القدس يمر من الكويت"، التي شوهت مفهوم المقاومة، والتي عاد النظام السوري وحلفاؤه لاستخدامها وتجسيدها في كل حرب يشنونها على المدن السورية الثائرة، يحضر طيفها في هذه التظاهرة السينمائية، التي تبدو كمعالجة ثقافية للفصام الذي يعيشه جزء من اليسار العربي، الذي يبرر للنظام السوري وحلفائه جرائمهم وممارساتهم القمعية والوحشية، بحجة أن الدماء العربية التي سالت هي جزء من استراتيجية التحرير وخطوة في طريق استعادة القدس.
يبدو فعلياً أنه من المسيء للقضية الفلسطينية وشرعية المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي أن تُعرض أفلام مثل "السر المدفون" للمخرج علي غفاري، الذي يتحدث عن عملية استشهادية نفذها المناضل اللبناني عامر كلاكش في مدينة القدس المحتلة، وفيلم "33 يوماً" للمخرج جمال شورجة، الذي يعرض جزءاً من معاناة المجتمع اللبناني في حرب تموز 2006؛ جنبا إلى جنب مع أفلام لا يمكن النظر إليها سوى كسرديات سينمائية تجسد رواية النظام السوري الإعلامية، مثل فيلم "درب السما" للمخرج جود سعيد، وفيلم "دم النخل" لنجدة إسماعيل أنزور، وفيلم "بتوقيت الشام" لحاتمي كيا.
اقــرأ أيضاً
كما أنه من الغريب حقاً أن يتم اختيار تونس، مهد الربيع العربي وعاصمته، لتكون المدينة الحاضنة لهذه التظاهرة، التي تنحصر فعالياتها بتقديم ثمانية أفلام، منها خمسة أفلام لمخرجين إيرانيين: "بتوقيت الشام" لحاتمي كيا "، و"حبل الوريد" لمسعود أطيابي، و"33 يوماً" لجمال شورجة، و"حوض الألوان" لمازيار ميري و"السرّ المدفون" لعلي الغفاري، وثلاثة أفلام لمخرجين سوريين، هي "دمشق حلب" لباسل الخطيب، و"درب السما" لجود سعيد" و"دم النخل" لنجدة أنزور، ومن المعروف للجميع أن هؤلاء المخرجين الثلاثة هم من أعمدة بروباغندا النظام السوري.
جدير بالذكر أن هذه التظاهرة قد تم الإعلان عنها من خلال خبر تداوله العديد من الصحف العربية، بعد مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس؛ الذي لعب دوراً كبيراً في قمع الثورة السورية، والذي قام العام الماضي بافتتاح عروض فيلم "بتوقيت الشام"، وكرم مخرجه حاتمي كيا.
نجد هنا أن مقولة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الجدلية الشهيرة، "طريق القدس يمر من الكويت"، التي شوهت مفهوم المقاومة، والتي عاد النظام السوري وحلفاؤه لاستخدامها وتجسيدها في كل حرب يشنونها على المدن السورية الثائرة، يحضر طيفها في هذه التظاهرة السينمائية، التي تبدو كمعالجة ثقافية للفصام الذي يعيشه جزء من اليسار العربي، الذي يبرر للنظام السوري وحلفائه جرائمهم وممارساتهم القمعية والوحشية، بحجة أن الدماء العربية التي سالت هي جزء من استراتيجية التحرير وخطوة في طريق استعادة القدس.
يبدو فعلياً أنه من المسيء للقضية الفلسطينية وشرعية المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي أن تُعرض أفلام مثل "السر المدفون" للمخرج علي غفاري، الذي يتحدث عن عملية استشهادية نفذها المناضل اللبناني عامر كلاكش في مدينة القدس المحتلة، وفيلم "33 يوماً" للمخرج جمال شورجة، الذي يعرض جزءاً من معاناة المجتمع اللبناني في حرب تموز 2006؛ جنبا إلى جنب مع أفلام لا يمكن النظر إليها سوى كسرديات سينمائية تجسد رواية النظام السوري الإعلامية، مثل فيلم "درب السما" للمخرج جود سعيد، وفيلم "دم النخل" لنجدة إسماعيل أنزور، وفيلم "بتوقيت الشام" لحاتمي كيا.
كما أنه من الغريب حقاً أن يتم اختيار تونس، مهد الربيع العربي وعاصمته، لتكون المدينة الحاضنة لهذه التظاهرة، التي تنحصر فعالياتها بتقديم ثمانية أفلام، منها خمسة أفلام لمخرجين إيرانيين: "بتوقيت الشام" لحاتمي كيا "، و"حبل الوريد" لمسعود أطيابي، و"33 يوماً" لجمال شورجة، و"حوض الألوان" لمازيار ميري و"السرّ المدفون" لعلي الغفاري، وثلاثة أفلام لمخرجين سوريين، هي "دمشق حلب" لباسل الخطيب، و"درب السما" لجود سعيد" و"دم النخل" لنجدة أنزور، ومن المعروف للجميع أن هؤلاء المخرجين الثلاثة هم من أعمدة بروباغندا النظام السوري.
جدير بالذكر أن هذه التظاهرة قد تم الإعلان عنها من خلال خبر تداوله العديد من الصحف العربية، بعد مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس؛ الذي لعب دوراً كبيراً في قمع الثورة السورية، والذي قام العام الماضي بافتتاح عروض فيلم "بتوقيت الشام"، وكرم مخرجه حاتمي كيا.