"أخوان" اليمن يهنئون مقرن بن عبد العزيز

"أخوان" اليمن يهنئون مقرن بن عبد العزيز

02 ابريل 2014
سعى "الاصلاح" الى الاحتفاظ بخصوصيته اليمنية (Getty)
+ الخط -

حاز تعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز، الذي تتحدّر والدته من أصول يمنية، ولياً لولي العهد في السعودية، اهتماماً في الأوساط السياسية والاعلامية في اليمن. وهنأ حزب "التجمع اليمني للإصلاح" الأمير مقرن حيث اعتبر الحزب في برقية التهنئة، الممهورة بتوقيع رئيس هيئته العليا، محمد عبدالله اليدومي، وحصل "العربي الجديد" على نسخة منها، أن "هذا الاختيار يعكس حرصاً من الملك عبدالله بن عبد العزيز، على إرساء دعائم الاستقرار والأمن والازدهار في المملكة، وما يمثّله ‏ذلك من استقرار للخليج والمنطقة بأكملها".‏

وتُعدّ هذه الخطوة، الأولى من نوعها، من الحزب بعد القرار السعودي الذي صنّف جماعة "الإخوان المسلمين" ضمن الجماعات الإرهابية، وهو القرار الذي أثار جدلاً حول مستقبل العلاقات بين الرياض والأحزاب المحسوبة على "الإخوان".

ويُعتبر الحزب ممثلاً لـ"إخوان" اليمن، وارتبط الكثير من قياداته بعلاقات قوية مع الرياض طوال العقود الماضية. ولم تخفِ قواعد وقيادات في الحزب انتقادها للموقف السعودي، لكن الخطاب الرسمي للحزب نأى بنفسه عن تلك التداعيات، خصوصاً منذ انقلاب الثالث من يوليو/تموز في مصر.

وأصدر "الاصلاح"، تحت وطأة انتقادات عنيفة من خصومه في اليمن، بياناً في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكد فيه خصوصيته اليمنية، "مع تأكيد احترامنا لتجربة الإخوان المسلمين التاريخية العريقة والناضجة، المنطلقة من الوسطية كمنهاج دعوة وحياة".

كما تبرأ الحزب في فبراير/شباط الماضي، من تصريحات لأحد قيادييه، هاجم فيها السعودية والإمارات.

ورأى مراقبون أن "الاصلاح" يريد بهذه التهنئة، للأمير مقرن، تعزيز مبدأ "النأي بنفسه" عن تحمل تبعات خلافات الدول المجاورة مع التنظيم العام لـ"الأخوان"، ويثبّت أن "التصنيف السعودي الأخير لا يشمله".

وطمح "الاصلاح"، من خلال هذه التهنئة، إلى توجيه رسالة غير مباشرة لأطراف سياسية يمنية، تسعى جاهدة الى تحريض السعودية ضده، وعلى رأسها حزب الرئيس السابق، علي عبدالله صالح.

المساهمون