إلّا أنّ بوادر هذه الموجة العالمية التاريخيّة من التضامن قد بدأت في التشكل منذ الأيّام الأولى لردة الفعل الإسرائيليّة على السابع من أكتوبر، ولم تهضم البروبوغندا الإسرائيليّة، التي أصبحت فعلًا يوميًا لتبرير هذه الحرب على المدنيين
ملحق فلسطين
مباشر
التحديثات الحية
ربيع عيد
26 نوفمبر 2023
سمير الزبن
كاتب وروائي فلسطيني، من كتبه "النظام العربي ـ ماضيه، حاضره، مستقبله"، "تحولات التجربة الفلسطينية"، "واقع الفلسطينيين في سورية" ، "قبر بلا جثة" (رواية). نشر مقالات ودراسات عديدة في الدوريات والصحف العربية.
دفعت حرب غزّة إلى تقاطع قضايا الظلم، ففي وقتٍ يجب على الفلسطينيين أن يموتوا تحت القذائف الإسرائيلية من دون احتجاج منهم ومن يتضامن معهم، وجد اللاجئون في البلدان الغربية، ومن هم من أصول لاجئة، أنهم معنيون في وقف هذا القتل والاحتجاج ضده.
شارك مئات الآلاف من المحتجين في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في وسط العاصمة البريطانية لندن اليوم السبت للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وهي الأحدث في سلسلة من المظاهرات المماثلة التي خرجت في مطلع الأسبوع بالمدينة منذ بدء الحرب قبل سبعة أسابي
شعب غزة اليوم هو شعب قديم. كانوا شعب فيتنام تارة، وشعب الجزائر تارة أخرى، وشعب "صبرا وشاتيلا" حين احتاجهم المقتولون ظلماً. هم شعب غزّة، ولو لم يحملوا جنسية فلسطين. فقضية فلسطين هوية تلقائية وجدانية وإيديولوجية لكلّ من وقف إلى جانب الحق.
تظاهر الآلاف مجدداً السبت في العديد من العواصم الأوروبية والعربية دعماً للفلسطينيين وللمطالبة بوقف الحرب على غزة التي تستمر لليوم الـ43، مخلّفة أكثر من 12300 شهيد، جلهم من الأطفال والنساء، في مجازر إبادة غير مسبوقة.
في استطلاع للرأي أجرته القناة 13 الإسرائيلية، في يوليو الماضي، تبين أنّ نحو ثلث الإسرائيليين يفكّرون في مغادرة البلاد، مع إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على تمرير التعديلات القضائية، واليوم مع الحرب الإسرائيلية ضد غزة بات الوضع أسوأ بكثير.
الموقف السياسي لرئيسة حكومة الدنمارك ميتا فريدركسن وزعيمة "الحزب الاجتماعي الديمقراطي" المحسوب على يسار الوسط الإسكندنافي، يبدو ثابتاً في تشدده المؤيد لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ما عرّضها لانتقادات شديدة ودعوتها إلى "وقف النفاق".
أعاد رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك رئيس الحكومة الأسبق ديفيد كاميرون إلى المشهد السياسي، عبر تعيينه وزيراً للخارجية، بهدف إرضاء تيار الوسط في حزب المحافظين، وإعادة هيبة بريطانيا على الساحة العالمية.