تتسرّب سيناريوهات مختلفة من بغداد وعمّان حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مع تدخل إيراني في بغداد وسعودي في عمّان، بغية توحيد الصفوف الداخلية للكتل السياسية والاتفاق على شكل المرحلة المقبلة سياسياً.
نقلت وسائل إعلام عراقية، اليوم الأربعاء، عن مصادر سياسية، قولها إنّ هناك تغييرات محتملة في نتائج الانتخابات البرلمانية، بعد انتهاء عمليات العد والفرز اليدوي للأصوات المطعون بصحتها، بينما نفت المفوضية العليا للانتخابات، انتهاء عمليات العد والفرز أو
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
محمد علي
25 يوليو 2018
عبد الوهاب القصاب
خبير عسكري، وكاتب وباحث، ضابط سابق برتبة لواء في الجيش العراقي
دخلت الدولة العراقية اليوم بمؤسساتها الدستورية مرحلة سباتٍ فعلي، لغياب الصلاحيات عن ركنين مهمين من مثلث السلطات، فكيف ستتدبر هذه الدولة أمرها، وكيف ستتعامل مع قضايا ملحة، يتعلق بها حسن سريان المهام الوظيفية للدولة التي لم تستعد عافيتها بعد؟
أكثر من عامل اجتمع ليضعف من إمكانية التجديد لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لولاية ثانية. فإضافة لتظاهرات الجنوب التي قلبت المشهد أخيراً والخلافات بين الكتل الشيعية، أتت اعتداءات "داعش" التي تصاعدت أخيراً، لتزيد الضغوط في هذا الإطار.
لم تحدد مفوضية الانتخابات العراقية موعدا معينا لإعلان نتائج العد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات البرلمانية، بينما أكد مسؤولون أنّ المفوضية تماطل بإنهاء هذا الملف في محاولة لكسب الوقت وانتظار تسوية سياسية.
دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، لتعليق مباحثات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة حتى تلبية مطالب المتظاهرين، في وقت يتجه العراق لأزمة جديدة مع استعداد كتل للطعن في نتائج العد والفرز اليدويين المرتقبة، خصوصا مع الحديث عن مطابقة شبه تامة للنتائج.
عقد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم اجتماعاً مع قادة الكتل السياسية، محاولاً الخروج بمقررات للتقريب بين الكتل، وعدم تجديد الأزمات بعد العد والفرز اليدوي، كما بحث أزمة التظاهرات وضرورة معالجتها.
انتقلت السلطات العراقية إلى محاولة ترهيب المحتجين بعد فشل وعودها في تهدئة الاحتجاجات التي بدأت في جنوب العراق وتوسعت لتشمل مناطق جديدة، وذلك عبر الاستعانة بمليشيات الحشد الشعبي الحليفة لإيران بهدف قمع المتظاهرين وإشهار ورقة التحريض الطائفي.