تقسّم الأزمة الأخيرة بين إيران والولايات المتحدة، وتوسّعها لتشمل بريطانيا، وطلب الأخيرة مساندة الأوروبيين، وخصوصاً بوصول بوريس جونسون، الأب الروحي للبريكست، إلى منصب رئاسة الوزراء خلفاً لتيريزا ماي، المواقف الغربية.
بعد إعلان واشنطن ثم لندن نيّتهما تشكيل تحالف لحماية أمن الملاحة في الخليج، دخلت طهران على الخط بالكشف عن سعيها لتشكيل تحالف بحري مماثل، لتنتقل المواجهة من احتجاز الناقلات إلى التنازع على طريق النفط
كشف دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي عن تأييد دول كبرى في أوروبا للانضمام إلى مهمة بحرية، كانت قد اقترحتها بريطانيا بالأمس على لسان وزير خارجيتها، جيريمي هنت، لتأمين الملاحة في الخليج.
تنتظر بريطانيا الثلاثاء، انتخاب بوريس جونسون زعيماً جديداً لحزب المحافظين، ورئيساً جديداً للوزراء، وذلك في خضمّ أزمة "بريكست" المتواصلة، وفشل رئيسة الوزراء المستقيلة تيريزا ماي في تأمين خروج منظّم لبلادها من الاتحاد الأوروبي، وهو موعد مقرر في 31
تسعى بريطانيا لتشكيل قوة أمنية بحرية بقيادة أوروبية لضمان الملاحة الآمنة في مضيق هرمز، بعد أن احتجزت إيران سفينة ترفع علم بريطانيا في ما وصفته لندن بأنه "قرصنة دولة".
دعت بريطانيا، اليوم الإثنين، إيران إلى الإفراج فوراً عن الناقلة "ستينا إمبيرو"، التي ترفع علم بريطانيا، وطاقمها، واصفةً احتجازها في مضيق هرمز بأنه "غير قانوني".
مع دخول أزمة ناقلة النفط البريطانية المحتجزة لدى إيران يومها الرابع، يرتهن أي موقف ستتخذه لندن بهوية رئيس الوزراء الجديد، التي ستحدد غداً في ظل انحصار المنافسة على زعامة حزب "المحافظين"، المؤدي للمنصب.
مع تسارع الأحداث في الخليج خلال الأسبوعين الماضيين، وفي ظلّ حرب الناقلات بين إيران والغرب، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، يوم السبت، عن عملية "الحارس" لحماية حرية الملاحة بمياه الخليج، في وقت لا تبدو فيه بعد مواقف حلفاء واشنطن واضحة تجاهها.