قرّرت حكومة إقليم كردستان العراق، اليوم الأربعاء، تجميد نتائج استفتاء الانفصال الذي أُجري في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، وعرضت البدء بحوار مع حكومة بغداد على أساس الدستور، لنزع فتيل الأزمة.
على وقع التشنّج الميداني في المناطق المتنازع عليها في شمال العراق، والخشية من تحوّلها لحرب استنزاف قومية، أعلنت حكومة إقليم كردستان ترحيبها بـ"الحوار مع بغداد، وفقاً للدستور وضمن إطار الشراكة والتوافق، مطالبة المجتمع الدولي بتقديم المساعدة للجانبين"
لا يقتصر اقتصاد إقليم كردستان العراق على الطاقة، بل يعتمد على السياحة والصناعة والزراعة والاستثمار، ما جعل التنوع ميزة لمحافظات الإقليم، إلا أن اشتعال فتيل الحرب مع بغداد والعقوبات، تفقد الإقليم تنوعه وتؤدي إلى تحول الميزات لعيوب خانقة
لم تصمد قوات البشمركة أكثر من ساعات قليلة، أمس الإثنين، أمام زحف القوات العراقية ومليشيا "الحشد الشعبي" إلى كركوك، في عملية وُصفت بـ"النظيفة" من بغداد، لكنها حافلة بالأسرار، عقب اتهام حكومة إقليم كردستان، حزب الطالباني بـ"الخيانة والغدر".
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
سلام الجاف
براء الشمري
17 أكتوبر 2017
محمد طيفوري
كاتب وباحث مغربي في كلية الحقوق في جامعة محمد الخامس في الرباط. عضو مؤسس ومشارك في مراكز بحثية عربية. مؤلف كتاب "عبد الوهاب المسيري وتفكيك الصهيونية" و "أعلام في الذاكرة: ديوان الحرية وإيوان الكرامة". نشر دراسات في مجلات عربية محكمة.
تعزى العودة القوية لمطالب الانفصال في العالم الراهن، بالدرجة الأولى، إلى الوضع الاقتصادي الضاغط بسبب العولمة. إذ لم تعد المسألة الديمقراطية التي تقدّم، لتبرير أي انفصال في العالم الثالث، شرطا كافيا، فهي موجودة في أوروبا وأميركا، ولم تحل المشكلة.
الدستور العراقي، الذي تم إقراره في ظل وعود بمستقبل أفضل للعراقيين، يبدو اليوم، بعد مرور 12 عاماً على اعتماده رسمياً، مخيباً للآمال، بعدما انقلب عليه من تولى صياغته، وبات يحتاج في نظر البعض إلى تعديل.
يمضي "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانقلابي في اليمن، المدعوم من الإمارات، تصعيده في مواجهة الشرعية، بعدما أعلن رئيسه عيدروس الزبيدي، بالتزامن مع الذكرى الـ54 لثورة 14 من أكتوبر/ تشرين الأول، عن تأسيس "جمعية وطنية جنوبية" والتوجه لتنظيم استفتاء
جدد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، السبت، مطالبته بإلغاء نتائج استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق، الذي أجري في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، مؤكدًا استمرار الحكومة العراقية بتطبيق القرارات التي اتخذتها في هذا الصدد.
تتجه الأزمة بين بغداد وأربيل إلى مزيد من التصعيد، بعد فشل بدء حوار بينهما على خلفية رفض سلطات كردستان التراجع عن استفتاء الانفصال أو تعليق نتائجه، لترد الحكومة العراقية بسلسلة إجراءات بدأتها بإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وأعضاء مفوضية الاستفتاء.
واصلت الحكومة العراقية تصعيدها ضد إقليم كردستان العراق، عبر إصدار حزمة إجراءات عقابية جديدة، فيما تواجه مفوضية الانتخابات في الإقليم معضلة، إذ إن تسجيل الأحزاب للمرشحين ضعيف، وهو ما يفتح الباب أمام تأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية.