تتدفق الشهادات والأدلة التي تؤكد على استمرار النظام السوري باستخدام غاز الكلور السام، خلال قصفه للمدنيين في أكثر من منطقة سورية. وخصص مجلس الأمن، أمس الخميس، جلسة استماع لشهادات أطباء سوريين حول المسألة، في انتظار "وقت التحرك".
طالب "الائتلاف السوري" المعارض، بالتزامن مع 900 ألف ناشط سوري، بضرورة فرض منطقة آمنة لحماية المدنيين، عقب تواصل المجازر التي يرتكبها النظام بحق السوريين.
اعتمد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، قراراً يدين بشدة استخدام غاز الكلور السام في الصراع الدائر في سورية، داعياً لمحاسبة المسؤولين عن أي استخدام للمواد والأسلحة الكيميائية، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول".
يبدو رئيس النظام السوري بشار الأسد، مرتاحاً، لعدم وقوف العالم ضده في ملف استخدامه غاز الكلور السام. واعتبر الأسد أن ذلك بمثابة إشارة تسمح له بشنّ المزيد من الهجمات بالغاز.
يواصل النظام السوري خرق قرار مجلس الأمن القاضي بمنع استخدام الأسلحة الكيماوية، وسط صمت عربي ودولي عن جرائمه، الأمر الذي لايزال يدفع ثمنه المدنيون، إذ استهدف أحياء دمشق بغاز "الكلور"، أمس الثلاثاء، ما أدى إلى وقتل مواطن وإصابة 11 آخرين.
وقال كيري خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب:" نعتقد أن هناك أدلة على أن الأسد استخدم غاز الكلور، الذي يعتبر استخدامه، على الرغم من انه غير مدرج على اللائحة، محظوراً بموجب معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية".
روى ناجون من هجمات بالكلور في شمال سوريا لمحققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كيف ينتشر غاز "بلون العسل" ببطء فيزرع الموت بين القرويين الفارين من القصف.